اكتشفوا سحر التاريخ من خلال المجسمات في ورشة فنية بمتحف الفن الإسلامي

اكتشفوا سحر التاريخ من خلال المجسمات في ورشة فنية بمتحف الفن الإسلامي

نظم متحف الفن الإسلامي ورشة عمل بالتعاون مع إحدى الجمعيات الأهلية، حيث شهدت الجولة الإرشادية داخل قاعات العرض استكشاف المشاركين لأبرز المقتنيات الأثرية في المتحف، مما أضاف طابعًا تعليميًا وتفاعليًا للحدث.

جاء هذا النشاط بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوحد، ليعكس التزام متحف الفن الإسلامي بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في الأنشطة التعليمية والفنية التي تعزز من تجربتهم الثقافية.

متحف الفن الإسلامي

وأوضحت إدارة متحف الفن الإسلامي أن الجولة تلاها ورشة فنية تعليمية بعنوان “مجسمات تحكي تاريخًا”، حيث قام المشاركون بإنشاء نموذج كرتوني لمنبر “تتر الحجازية” ابنة السلطان الناصر محمد بن قلاوون الذي شاهدوه خلال الجولة، كما أتاحت هذه التجربة لهم فرصة الربط بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي في نشاط ممتع وتفاعلي يثري تجاربهم الفنية.

وأضافت إدارة المتحف أن هذه الفعاليات تأتي ضمن حرصنا المستمر على تقديم أنشطة تعليمية مبتكرة تسهم في تنمية المهارات وتعزيز التواصل لدى أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعكس رؤيتنا الشاملة لإدماجهم في المجتمع.

يجدر بالذكر أن فكرة إنشاء متحف الفن الإسلامي بدأت في عهد الخديوي إسماعيل عام 1869، لكنها لم تتحقق فعليًا إلا في عهد الخديوي توفيق عام 1880 عندما جمع فرانتز باشا التحف الإسلامية وعرضها في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، وقد تغير اسم المتحف من “المتحف العربي” إلى “متحف الفن الإسلامي” عام 1951 ليعكس طابعه الشامل للفنون الإسلامية عبر العصور المختلفة.

يمتاز المتحف بواجهة جميلة تطل على شارع بورسعيد مزخرفة بزخارف مستوحاة من العمارة الإسلامية المصرية، ويتكون من مدخلين؛ أحدهما في الجهة الشمالية الشرقية والآخر في الجنوبية الشرقية، ويشمل طابقين: الأول مخصص لقاعات العرض التي تضم حوالي 4400 قطعة أثرية منها قاعة لعصر محمد علي، بينما يتضمن الطابق الثاني المخازن وقسم ترميم الآثار ويحتوي إجمالاً على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية متنوعة تعكس غنى التراث الثقافي الإسلامي