استراتيجيات مبتكرة لتطوير مناهج اللغة العربية والدين والدراسات الاجتماعية في المدارس..

استراتيجيات مبتكرة لتطوير مناهج اللغة العربية والدين والدراسات الاجتماعية في المدارس..

أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تعمل على تطوير المناهج التعليمية لمواد اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية، وذلك استنادًا إلى آراء الميدان ووفقًا للإطار العام للمناهج، حيث تسعى الوزارة إلى تقديم محتوى تعليمي يواكب احتياجات الطلاب.

كما أشار الوزير إلى أن هناك جهودًا مستمرة لمعالجة مشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى بعض الطلاب، حيث سيتم تنفيذ برامج لتطوير مهارات القراءة والكتابة خلال فترة الصيف بهدف تعزيز هذه المهارات وتحسين مستوى الطلاب بشكل ملحوظ.

وشدد وزير التربية والتعليم على أهمية تحقيق الشفافية والعدالة في عملية تصحيح الامتحانات، إذ يعد ذلك أمرًا ضروريًا لتحديد المستوى الحقيقي للطلاب ومعرفة جوانب الضعف لديهم والعمل على معالجتها خلال الإجازة الصيفية، مما يساعد في استيعاب المناهج بشكل أفضل وبناء.

وفي هذا السياق، عقد محمد عبد اللطيف اجتماعًا مع مديري ووكلاء المديريات التعليمية والإدارات بجميع المحافظات؛ لمتابعة سير العملية التعليمية واستعراض الإجراءات النهائية المتعلقة بامتحانات العام الدراسي الحالي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الالتزام بالتعليمات المنظمة للعملية الامتحانية.

وفي بداية الاجتماع، أكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية اللقاءات الدورية لتعزيز التواصل بين الوزارة والمديريات التعليمية والواقع الميداني، مشددًا على أنهم شركاء حقيقيون في تحقيق الأهداف وتطوير الأداء التعليمي.

وأشاد الوزير بالنجاحات التي تحققت مؤخرًا في قطاع التعليم والتي هي نتيجة جهود مخلصة من المعلمين ومديري الإدارات والمديريات التعليمية، حيث أثنى على العمل الدؤوب الذي قاموا به لمواجهة التحديات المختلفة.

وأكد الوزير: “نلتقي اليوم كما اعتدنا لنستمع إلى آرائكم ونبني قراراتنا معًا بناءً على الواقع والخبرة”، موضحًا أن تطوير التعليم هو مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية.

وأضاف الوزير أنه تم التعامل مع مشاكل مزمنة تراكمت لعدة عقود مثل نقص عدد المعلمين وزيادة الكثافات الطلابية في الفصول، وقد ساهمت جهود الجميع في تخفيف حدة هذه التحديات وتحقيق خطوات إيجابية نحو الإصلاح المنشود.

وشدد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف على أن ضمان جودة التعليم داخل الفصول الدراسية هو الهدف الأساسي للوزارة، مؤكدًا سعيها لتقديم تعليم يتناسب مع طموحات أبنائها الطلاب. وفي هذا الإطار أعلن عن إنشاء وحدة مركزية للجودة في كل مديرية تعليمية تضم كوادر تعليمية محالة على المعاش لما لديهم من خبرات واسعة ومؤثرة في المجال التعليمي.

وأوضح الوزير أنه ستشكل هذه الوحدة وفق حجم كل إدارة تعليمية لتضم حوالي 10 أفراد مختصين مهمتهم تقييم الأداء التعليمي داخل المدارس وفق معايير واضحة من خلال زيارات ميدانية شاملة لتحليل وضع كل مدرسة وتحديد نقاط القوة والاحتياج وإرسال النتائج إلى الوزارة لإعداد خطة عمل موجهة بناءً على هذا التقييم.

بالإضافة لذلك ستقوم الوزارة بتزويد المديريات التعليمية بتقارير مفصلة عن احتياجات كل مدرسة لضمان تحسين الجودة بأسس علمية وعملية. وفيما يتعلق باستعدادات امتحانات نهاية العام أكد وزير التربية والتعليم أهمية بذل أقصى الجهود لضمان سير الامتحانات بشكل منظم ونزيه دون السماح بأي وسائل أو طرق قد تساعد على الغش للحفاظ على نجاح الامتحانات وضمان العدالة والشفافية في تقييم الطلاب.