
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عزمه زيارة الصين في سبتمبر المقبل، حيث عبّر عن شكره للرئيس شي جين بينج على جهوده المبذولة للتوسط في حل الأزمة الأوكرانية.
وفي سياق متصل، اتهم بوتين القوات الأوكرانية بانتهاك الهدنة من خلال استهداف منشآت الطاقة 130 مرة، كما أشار إلى أن هدنة عيد الفصح تعرضت لانتهاكات بلغت نحو خمسة آلاف مرة من قبل كييف، مؤكدًا أن هذه الخروقات أدت إلى خسائر “فادحة للغاية” للجانب الأوكراني خلال الأيام الثلاثة الماضية، ورغم ذلك أوضح بوتين أن بلاده لا تزال مستعدة لاستكشاف خيارات السلام، في وقت يتصاعد فيه الضغط الدولي لإنهاء الحرب التي بدأت منذ مطلع عام 2022.
وفي تصريح بارز، أعرب الرئيس الروسي عن امتنانه لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على جهود الوساطة في تسوية الأزمة الأوكرانية، معتبرًا أن “الزملاء في الغرب يسعون بصدق لإيجاد حلول للأزمة الأوكرانية”، مما يشير إلى إمكانية وجود تفاهمات دولية جديدة، كما عبر عن شكره للقادة الأجانب الذين يواصلون تقديم المبادرات لإنهاء النزاع، مشددًا على أن كييف لم ترد حتى الآن على مقترحات وقف إطلاق النار التي تقدمت بها موسكو.
في تلميح واضح لاحتمالية إعادة بناء العلاقات المتوترة مع الدول الأوروبية، قال بوتين إن روسيا “تفهم الضغوط التي واجهها الزعماء الأوروبيون بسبب قرارهم الحضور للاحتفالات بالنصر في موسكو”، مضيفًا: “نقدر تصميمهم، وعاجلًا أم آجلًا سنبدأ التحرك نحو استعادة العلاقات مع أوروبا”، وأعلن الرئيس الروسي عن زيارة مرتقبة إلى الصين في خريف هذا العام، مما يعكس استمرار التنسيق مع بكين وسط التوترات المتزايدة مع الغرب
تأتي هذه التصريحات ضمن احتفالات روسيا بذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية، حيث صرح بوتين بأن بلاده “تكرم كل من ساهم في تحقيق النصر المشترك ضد النازية”، مشيرًا إلى أن موسكو تشكر “الشركاء الأجانب الذين شاركوا في احتفالات ذكرى النصر في موسكو”.
تعليقات