
في تطور جديد، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أوكرانيا بتنفيذ خمس محاولات هجومية على الحدود الروسية خلال فترة وقف إطلاق النار التي أعلنت عنها موسكو بمناسبة “عيد النصر”، والتي استمرت لثلاثة أيام.
وأشار بوتين إلى أن هذه المحاولات وقعت بشكل خاص في مقاطعتي كورسك وبيلجورود، مضيفًا أن الجيش الروسي تمكن من التصدي لها جميعًا بنجاح ودون وقوع أي أضرار كبيرة.
وفي سياق حديثه، أفاد بوتين بأن السلطات الأوكرانية نفذت هجمات “واسعة النطاق” بين السادس والسابع من مايو، حيث تم استخدام 524 طائرة مسيّرة بالإضافة إلى عدد من الصواريخ الغربية الصنع، وفقًا لما ذكره.
كما أضاف أن الجيش الروسي تصدى أيضًا لـ36 هجومًا آخر في مناطق مختلفة، مؤكدًا أن هذه العمليات لم تكن ذات أهمية عسكرية بل نُفذت لأغراض سياسية بحتة، مما أدى إلى ما وصفه بخسائر فادحة في صفوف القوات الأوكرانية.
وعلى صعيد متصل، أشار بوتين إلى أن موسكو كانت قد طرحت مبادرة لوقف إطلاق النار بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية، لكن كييف قابلت هذه المبادرة بـ”تصعيد عسكري مباشر”. كما ذكّر بالهدنة التي دامت 30 يومًا والمتعلقة بمنشآت الطاقة، التي دعا إليها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووافقت عليها موسكو، مشددًا على أن أوكرانيا انتهكتها 130 مرة، وهو ما ينفي مصداقية الدعوات الغربية للسلام حسب تعبيره.
وأكد بوتين مجددًا على أن بلاده لا ترفض الحوار مع أوكرانيا، قائلًا إن موسكو طرحت مرارًا مبادرات لوقف إطلاق النار لكنها واجهت رفضاً مستمراً من كييف. وأشار إلى أن القيادة الأوكرانية لم ترد على الإطلاق على المقترحات الروسية، وهو ما اعتبره دليلًا واضحاً على افتقارها للإرادة السياسية اللازمة لإنهاء النزاع.
تعليقات