استقالة مفاجئة لمستشار الأمن القومي السويدي بعد ساعات من تعيينه بسبب فضيحة صور

استقالة مفاجئة لمستشار الأمن القومي السويدي بعد ساعات من تعيينه بسبب فضيحة صور

شهدت السويد تحولًا كبيرًا يوم الجمعة، حيث استقال مستشار الأمن القومي الجديد، توبياس تيبيرج، بعد ساعات قليلة من توليه منصبه، وذلك بسبب تسريب صور اعتبرت “فاضحة” نُشرت عبر حسابه السابق على أحد تطبيقات المواعدة. كانت هذه الصور بمثابة صدمة للجميع، خاصة أن الحكومة السويدية تلقت الصور مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن تعيينه، مما أدى إلى خروجه السريع من المشهد الأمني.

وفي تصريح له للصحافة، اعترف تيبيرج بأن الصور تعود إلى “فترة سابقة” من حياته الشخصية، حيث تم نشرها عبر تطبيق “جرايندر” للمواعدة، وأوضح أنه لم يذكر هذه التفاصيل في استمارات التصريح الأمني خلال إجراءات تعيينه. وقال: “كان يجب أن أفصح عن هذه المعلومات بالكامل. هذا تقصير واضح من جانبي، وأتحمل مسؤوليته”.

إلغاء مشاركته في اجتماع أمني إقليمي كان مقررًا أن يشارك تيبيرج في اجتماع قادة دول شمال أوروبا الذي عُقد في العاصمة النرويجية أوسلو يوم الجمعة برفقة رئيس الوزراء أولف كريسترشون، لكن مشاركته ألغيت في اللحظة الأخيرة نتيجة لانكشاف الفضيحة. وعلق رئيس الوزراء السويدي من أوسلو قائلاً: “ما حدث يشكل فشلاً مؤسسياً في نظام التحقق الأمني”، مضيفًا أن “المعلومات الشخصية الحساسة يجب أن تُفصح خلال فحص الخلفية وهو ما لم يحدث للأسف”.

هذه القضية تبرز الثغرات المحتملة في نظام التحقق من أهلية المرشحين للمناصب الحساسة في السويد، خصوصًا مع التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه البلاد عقب انضمامها حديثًا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقد أثار هذا الحادث موجة واسعة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية والإعلامية، حيث دعت العديد من الأصوات إلى مراجعة إجراءات التعيين والتدقيق الأمني للمناصب العليا لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.