
في تصريحات مثيرة أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر اليوم الأحد من قلب الكرملين، أعرب عن أمله في أن تشهد العلاقات بين بلاده والدول الأوروبية تحسنًا تدريجيًا على الرغم من التوترات الحالية التي تعكر صفو هذه العلاقات.
وأكد بوتين قائلاً: “نحن متفائلون ونأمل أن نبدأ، عاجلاً أم آجلاً، بالاعتماد على دروس التاريخ وآراء شعوبنا، في التحرك نحو استعادة علاقات بناءة مع دول أوروبا”، ووجه انتقادات ضمنية لبعض الدول الأوروبية التي لا تزال تصر على استخدام “خطاب معادٍ لروسيا”، وتلجأ إلى “إجراءات عدوانية واضحة” و”لغة الإنذارات الفظة”
كما أشار الرئيس الروسي إلى أن بعض قادة الدول الأوروبية قد تحدوا التهديدات والضغوط السياسية، حيث توجهوا إلى موسكو للمشاركة في احتفالات ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية.
وخص بالذكر قادة صربيا وسلوفاكيا والبوسنة والهرسك، الذين حضروا الاحتفالات رغم ما وصفه بـ”التهديدات والابتزاز والعقبات، بما في ذلك إغلاق المجال الجوي”، مما يعكس الضغوط التي مورست على هذه الدول من قبل أطراف غربية.
وفي هذا السياق، أشاد بوتين بموقف هؤلاء الزعماء واعتبر حضورهم دليلاً على ما سماه “الشجاعة السياسية والموقف الأخلاقي القوي”، مشيرًا إلى أن مشاركتهم مع الشعب الروسي في هذه المناسبة تعكس احترامًا حقيقيًا لذاكرة ضحايا الحرب العالمية الثانية، وخاصة أولئك الذين ناضلوا من أجل تحرير أوطانهم و”إنقاذ البشرية من الطاعون”.
وأعرب بوتين في ختام حديثه عن أهمية أن يتذكر ملايين الأوروبيين، وخاصة قادة الدول التي لا تزال تنتهج سياسات سيادية، هذه التضحيات المشتركة، موضحًا أن هذا الوعي التاريخي يمكن أن يشكل أساسًا متينًا لاستعادة العلاقات في المستقبل.
ورغم تلك النبرة المتفائلة، لم يخفِ الرئيس الروسي خيبة أمله من استمرار بعض الدول في اتخاذ مواقف عدائية تجاه موسكو، معتبرًا أن التغلب على هذا الواقع يتطلب عودة العقلانية إلى السياسات الأوروبية.
تعليقات