زيارة البابا لاون الرابع عشر الأولى لمزار أم المشورة المصالحة.. لحظات تاريخية تنتظرنا

زيارة البابا لاون الرابع عشر الأولى لمزار أم المشورة المصالحة.. لحظات تاريخية تنتظرنا

زار قداسة البابا ليون الرابع عشر مساء أمس مزار “أم المشورة الصالحة” في جينازانو، حيث كانت الزيارة مميزة وخاصة، إذ يدير هذا المزار رهبان رهبانية القديس أوغسطينوس، ويحتفظ بصورة قديمة للعذراء التي تحظى بتقدير كبير لدى الرهبانية وتربطها ذكريات جميلة بقداسة البابا ليون الثالث عشر.

أم المشورة الصالحة

بعد استقبال حافل من قبل مئات الأشخاص الذين تجمعوا في الساحة أمام المزار، دخل الحبر الأعظم إلى الكنيسة، حيث قام بتحية الرهبان وتوقف للصلاة أولاً أمام المذبح ثم أمام صورة العذراء، وشارك مع الحاضرين في تلاوة صلاة البابا القديس يوحنا بولس الثاني إلى “أم المشورة الصالحة”.

وفي نهاية هذه اللحظات الروحية، وبعد تلاوة “السلام عليكِ يا مريم” وترتيل “السلام عليكِ يا ملكة”، توجه الأب الأقدس بكلمة مؤثرة إلى الموجودين في الكنيسة، مرحبًا بهم وموجهًا تحية خاصة لشعب جينازانو المتجمع في الخارج قائلاً: “لقد رغبت كثيرًا في المجيء إلى هنا في هذه الأيام الأولى من الخدمة الجديدة التي كلفتني بها الكنيسة لأتابع هذه الرسالة بصفتي خليفة بطرس”

وتذكر قداسة البابا الزيارة التي قام بها بعد انتخابه كأب عام لرهبانية القديس أوغسطينوس، وأكد على خياره القائم على “تقديم الحياة للكنيسة”، كما جدد قداسته ثقته الكبيرة بأم المشورة الصالحة التي تعتبر رفيقة للنور والحكمة، مشيرًا إلى كلمات مريم للخدام خلال عرس قانا الجليل كما وردت في إنجيل يوحنا: “مهما قال لكم افعلوه”

بعد ذلك انضم البابا ليون الرابع عشر إلى جماعة المزار في القاعة الداخلية لعقد لقاء خاص معهم، وفي ختام زيارته أطلّ الحبر الأعظم من بوابة الكنيسة ووجه للحاضرين بعض الكلمات معبرًا عن سعادته بتمكنه من الصلاة لأم المشورة الصالحة ووصفها بأنها “الهدية العظيمة” لشعب جينازانو والتي تأتي معها أيضًا مسؤولية كبيرة: “كما أن الأم لا تتخلى عن أبنائها عليكم أيضًا أن تكونوا مخلصين للأم”

وخص الأب الأقدس الشباب بتحية خاصة وللشباب الذين يحملون روح الشباب في قلوبهم – كما قال – مستحضرًا روح الحماس والإيمان الذي يتطلبه اتباع المسيح، مقتديًا بمثال مريم العذراء.

وأخيرًا وقبل مغادرته للمزار بارك عظيم الأحبار الحاضرين كافة. وفي طريق عودته إلى الفاتيكان توقف البابا ليون الرابع عشر عند كنيسة “سانتا ماريا ماجوري”، حيث صلى أمام ضريح البابا فرنسيس وأيقونة العذراء المعروفة بـ”خلاص شعب روما” (Salus Populi Romani).