
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد عن نجاح عملية إعادة جثمان جندي إسرائيلي قُتل في معركة بلبنان قبل 43 عامًا، وذلك في إطار “عملية خاصة” تمت بشكل سري.
ووفقًا للبيان الصادر عن المكتب، فقد تم تنفيذ العملية من قبل جهاز الموساد وجيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعيد إلى تل أبيب جثمان الرقيب تسفي فيلدمان الذي سقط في معركة السلطان يعقوب خلال يونيو 1982، والتي كانت جزءًا من حرب لبنان الأولى.
وأشار البيان إلى أن الجيش والموساد قد نجحا في استعادة رفات الجندي تسفي فيلدمان، الذي قُتل أثناء المعركة الشهيرة التي شهدت مواجهة شرسة بين القوات الإسرائيلية والسورية.
وأكد البيان أنه منذ عقود لم تتوقف الجهود المبذولة لاستعادة جثة فيلدمان ودفنها في إسرائيل، تمامًا كما تم إعادة جثة الجندي زخاريا باومل قبل ست سنوات.
وأضاف البيان أن الجهود مستمرة لاستعادة جثة أخرى مفقودة تعود للجندي يهودا كاتس الذي قتل أيضًا في نفس المعركة، مما يعكس التزام الدولة تجاه جنودها المفقودين.
واختتم البيان بالتأكيد على أن إسرائيل ستواصل العمل من أجل استعادة جميع محتجزيها سواء كانوا أحياء أو أمواتًا، مما يعكس حرص الدولة على تكريم جنودها والتأكد من عودتهم إلى الوطن.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فإن عملية استعادة الجثمان تمت بشكل سري للغاية، وقد أشارت التقارير إلى أن رفات فيلدمان قد أعيد دفنها داخل الأراضي الإسرائيلية، ليغلق بذلك ملف دام أكثر من أربعة عقود من الألم والانتظار.
وقد وقعت معركة السلطان يعقوب في يونيو 1982 بين القوات السورية والإسرائيلية حيث تكبدت الأخيرة خسائر كبيرة وأسرت ثلاثة من جنودها، وتعتبر هذه المعركة واحدة من الأحداث البارزة التي شكلت تاريخ الصراع اللبناني-الإسرائيلي.
وتمتاز المعركة باسم قرية السلطان يعقوب الواقعة في منطقة البقاع اللبناني قرب الحدود السورية، وهي تجسد الكثير من التحديات والصراعات التي شهدتها المنطقة خلال تلك الفترة العصيبة.
تعليقات