الرئيس يؤكد على أهمية الحماية الاجتماعية كدعامة أساسية في بناء الدولة الجديدة

الرئيس يؤكد على أهمية الحماية الاجتماعية كدعامة أساسية في بناء الدولة الجديدة

   شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في الاحتفالية التي أقيمت اليوم بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاق برنامج “تكافل وكرامة”، تحت عنوان (الحماية الاجتماعية: دروس الماضي ترسم خطوات المستقبل)، حيث شهدت الفعالية حضور عدد من الوزراء، ووزيرة الشئون الاجتماعية بجمهورية لبنان، والمحافظين، بالإضافة إلى عدد من نواب البرلمان ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي والأسرة والأشخاص ذوي الإعاقة بمجلس النواب، وسفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، ومجموعة من السفراء الأوروبيين لدى القاهرة، فضلاً عن ممثلي البنك الدولي ووكالات الأمم المتحدة ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان وعدد من رؤساء الجامعات المصرية وشركاء نجاح البرنامج.

       في بداية كلمته خلال الاحتفالية، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن سعادته قائلاً: “في لحظة تحمل بين طياتها مشاعر الفخر والاعتزاز.. يشرفني أن أرحب بكم جميعًا في هذه المناسبة التي نحتفل فيها بمرور عشرة أعوام على انطلاق أحد أعظم برامج الحماية الاجتماعية في تاريخ مصر الحديث: برنامج “تكافل وكرامة”؛ هذا البرنامج الذي يُجسد نهج الدولة المصرية في تحقيق الحماية الاجتماعية لمواطنيها ويعكس بامتياز رؤيتها في دعم الفئات الأولى بالرعاية”.

        وأضاف رئيس الوزراء: “عشرة أعوام كانت فيها الدولة المصرية عند وعدها، وعد التكافل ووعد الكرامة ووعد ألا يُترك أحد خلف الركب”، مؤكدًا أن الدولة المصرية أثبتت منذ 30 يونيو ٢٠١٣ أنها دولة الحماية التي لا تدّخر جهدًا في صون مواطنيها من الوقوع في براثن الفقر والعوز؛ حيث أطلقت مصر برنامج “تكافل وكرامة” في لحظة فارقة كانت الدولة تعيد بناء مؤسساتها وتشرع في تنفيذ إصلاح اقتصادي بالغ الصعوبة مع إدراك بأن أي إصلاح اقتصادي حقيقي لا بد أن يسير جنبًا إلى جنب مع إصلاح اجتماعي عادل يضمن الحماية للأكثر احتياجًا ويُعزز العدالة ويَصون كرامة الإنسان المصري.

    وفي السياق نفسه، أضاف الدكتور مصطفى مدبولي: “كُنتُ شاهدًا على هذا البرنامج منذ لحظاته الأولى وأنا عضو في حكومة المهندس إبراهيم محلب واستكمل زملائي في وزارة التضامن الاجتماعي العمل عليه بكل تفانٍ.. فقد انطلق “تكافل وكرامة” مستندًا إلى فلسفة واضحة في الاستثمار في رأس المال البشري واتخذ من المشروطية ركيزة أساسية في عمله حيث ارتبطت استحقاقات الأسر بالتزامها بتعليم الأبناء والحفاظ على صحة الأم والأبناء كشرط أساسي للحصول على الدعم النقدي.. كانت عشرة أعوام من العمل الجاد والالتزام الصادق والرهانِ على الإنسان المصري.”

     وأكد الدكتور مدبولي قائلاً: “اخترنا أن نواجه التحديات لا أن نهرب منها وقد أصر الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بأن تكون الحماية الاجتماعية عمودًا فقريًا في بنية الدولة الجديدة وأن يكون “تكافل وكرامة” عنوانًا لهذه المرحلة.. حيث اهتم البرنامج منذ اليوم الأول بتطبيق منهج علمي رصين في جميع إجراءاته مستعينًا بدراسات اجتماعية وافية ومرتكزًا على خرائط الفقر.. وقد طَوّر البرنامج على مدار عشر سنوات آليات الاستهداف والتنقية والتحقق حتى أصبح واحدًا من أبرز برامج الدعم النقدي ليس فقط في العالم ولكن أيضًا ضمن منطقتنا الشرق الأوسط.