أعلنت قوات الدفاع المدني السودانية اليوم الأحد أنها تمكنت من السيطرة الكاملة على الحرائق التي اندلعت في مستودع الوقود الرئيسي ومواقع استراتيجية أخرى في بورتسودان، حيث تعتبر هذه المدينة مقر الحكومة المدعومة من الجيش والتي تعرضت لهجمات بطائرات بدون طيار ألقي باللوم فيها على الميليشيات شبه العسكرية خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح مدير الدفاع المدني عثمان عطا أن السيطرة على الحرائق، والتي تضمنت “كميات كبيرة من احتياطيات البترول”، تمت بعد جهود مكثفة باستخدام “مواد رغوية” و”خطة تم تنفيذها بدقة”.
وأشارت السلطات إلى أن الحرائق التي نتجت عن ضربة استهدفت مستودع الوقود يوم الإثنين الماضي قد انتشرت في مستودعات مليئة بالوقود، مما أثار تحذيرات من كارثة محتملة تهدد المنطقة بأسرها.
وتشهد مدينة بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، والتي كانت تُعتبر ملاذًا آمنًا بعيدًا عن الحرب المستمرة منذ عامين، ضربات يومية بطائرات بدون طيار منذ يوم الأحد الماضي، مما زاد من حالة التوتر والقلق بين السكان.
وقد تسببت هذه الهجمات في أضرار جسيمة لعدد من المرافق الحيوية بما في ذلك المطار المدني الدولي الوحيد في البلاد وأكبر مستودع وقود عامل ومحطة الكهرباء الرئيسية في المدينة، الأمر الذي يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
كما أفاد مصدر عسكري لوكالة فرانس بأن الدفاعات الجوية في بلدتي جبيت وسنكات – التي تبعد حوالي 120 كيلومترًا غرب بورتسودان – تمكنت من إسقاط طائرتين بدون طيار كانتا تستهدفان منشآت حيوية في تلك المنطقة.
وفي سياق متصل، شهد شهود عيان يوم الأحد شن ضربات بطائرات بدون طيار استهدفت مطار عطبرة، وهي مدينة تقع في ولاية نهر النيل الشمالية، مما يعكس تصاعد القلق حول الوضع الأمني المتدهور وتأثيره المباشر على الحياة اليومية للمواطنين.
تعليقات