
أشار الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إلى أن الحكومة المصرية وضعت رؤية واضحة عند إطلاق برنامج «تكافل وكرامة» منذ 10 سنوات، وهي خطوة غير مسبوقة تهدف إلى تمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وذلك بدعم قوي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي والبنك الدولي.
جاءت هذه التصريحات خلال كلمة الدكتور خالد عبدالغفار في الاحتفالية التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي تحت عنوان «الحماية الاجتماعية.. دروس الماضي ترسم خطوات المستقبل»، حيث شهدت حضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الأسبق، بالإضافة إلى إيلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر وجاريث بايلي السفير البريطاني بالقاهرة.
ربط الدعم النقدي بالانتظام المدرسي والكشف الصحي الدوري
وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار أن برنامج «تكافل» يربط الدعم النقدي بالانتظام المدرسي والكشف الصحي الدوري، مشيرًا إلى أن بيانات المتابعة الرسمية أظهرت ارتفاع نسبة الحضور المدرسي بين الأسر المستفيدة بنسبة 8% كما تحسنت معدلات تطعيم الأطفال بنسبة 12% منذ عام 2018.
كما أضاف الدكتور خالد عبدالغفار أن برنامج «كرامة» يخدم أكثر من 1.39 مليون أسرة ويقدم دعمًا نقديًا غير مشروط لكبار السن وذوي الإعاقات، مما يمثل إعلانًا وطنيًا بأن لا أحد في مصر سيتُرك خلف الركب، موضحًا أن برنامج «تكافل وكرامة» وصل حتى الآن إلى أكثر من 2.5 مليون أسرة ويستفيد منه أكثر من 21 مليون مواطن في جميع أنحاء الجمهورية، مما يجعله واحدًا من أكبر برامج التحويلات النقدية المشروطة وغير المشروطة في المنطقة وأحد البرامج الأكثر دقة وكفاءة وشمولاً في تاريخ مصر الحديث.
وأشار أيضًا إلى تطور البرنامج من مرحلة الحماية إلى التمكين ومن الدعم إلى الإنتاج ومن شبكات الأمان إلى الاعتماد على الذات، حيث ساهمت وزارة الصحة والسكان في تعزيز المؤشرات الصحية للأسر المستفيدة؛ إذ انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2014 و2021 من 27.5 إلى 22.3 لكل 1000 مولود حي، كما انخفض معدل وفيات الأمهات من 52 إلى 43 لكل 100,000 ولادة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة على أهمية تعزيز التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التخطيط والشركاء في البنك الدولي والمجتمع المدني لدمج الحماية الاجتماعية مع الرعاية الصحية وربط شبكات الأمان بفرص الإنتاج لتحقيق تحول حقيقي في حياة المواطنين باستخدام التكنولوجيا والثقة بما يتماشى مع محور التنمية البشرية ورؤية «مصر 2030».
حضر المؤتمر السيد ستيفان جيمبرت المدير الإقليمي لمصر واليمن بالبنك الدولي وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ وممثلي البنك الدولي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والجمعيات الأهلية والهيئات الأجنبية في مصر والجهات الشريكة بالإضافة إلى عدد كبير من الشخصيات العامة.
تعليقات