الشمول الاقتصادي.. خطوة أساسية نحو تعزيز الحماية الاجتماعية

الشمول الاقتصادي.. خطوة أساسية نحو تعزيز الحماية الاجتماعية

في الجلسة الأولى من احتفالية وزارة التضامن الاجتماعي بمناسبة مرور 10 سنوات على برنامج “تكافل وكرامة”، تم تناول موضوع “منظور التحويلات النقدية”، حيث شارك فيها عدد من الخبراء، مثل رأفت شفيق، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للحماية الاجتماعية وبرامج دعم شبكات الأمان الاجتماعي والتمكين الاقتصادي والتنمية البشرية، وأوغو كبير الاقتصاديين بالبنك الدولي، وإنجي اليماني المدير التنفيذي لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية، وسكندرا كردي من معهد البحوث الزراعية الدولية، والمهندس هاني موسى ممثل مجموعة أي فايناس، وقد أدارت الجلسة الدكتورة هانيا الشلقامي خبيرة الحماية الاجتماعية.

تحدث الخبراء خلال الجلسة عن برنامج تكافل وكرامة، حيث أشار أوغو إلى أن البرنامج يعد واحدًا من أكثر برامج التحويلات النقدية نجاحًا في العالم، ويعتبر التوسع في هذا البرنامج علامة إيجابية تضيف إلى جهود التحويلات النقدية بشكل عام، كما توجد العديد من الأدلة العلمية التي تدعم فعالية البرنامج وتأثيره الإيجابي في تحقيق الاستقرار الاجتماعي.

وقد قدّم رأفت شفيق عرضًا توضيحيًا حول برنامج تكافل وكرامة، موضحًا أنه يستهدف توجيه الدعم النقدي لمستحقيه بهدف ترشيد استخدام الموارد المخصصة للدعم وتعزيز الاستثمار في البشر مع التركيز على المرأة المصرية، حيث تصل نسبة المستفيدات من بطاقات تكافل وكرامة إلى 75% من إجمالي 4.7 مليون مستفيد، كما أكد العرض على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري عبر المشروطيات الصحية والتعليمية وتكامل خدمات الدعم النقدي.

كما تناولت إنجي اليماني دور صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية في التمكين الاقتصادي والشمول المالي عبر ثلاث آليات رئيسية: منح الأسر تمويل متناهي الصغر وتطبيق برامج الإنتاجية الخضراء والمحلية لتعزيز إنتاج القمح والقطن عبر مبادرة ازرع ودخول الأسواق عبر مبادرة أيادي مصرية لتمكين المنتجين المحليين من الوصول إلى الأسواق وبيع منتجاتهم. كما تم التأكيد على أهمية استخدام التكنولوجيا في تحقيق التوفيق بين الجهات الفاعلة وتعزيز السياسات المالية الشاملة لتقديم نظام متكامل للتأمين الاجتماعي.

وأوضحت سكندرا كردي أهمية دراسات التقييم والأثر ودورها في تقييم العوامل الخارجية ومقارنة النتائج مع دول أخرى لمعرفة مدى نجاح برامج الدعم النقدي في تحسين مستوى المعيشة للأسر الأكثر احتياجاً والحفاظ على استقرار الحياة الأسرية.

من جانبه، استعرض المهندس هاني موسى جهود مجموعة أي فايناس كشريك أساسي في شبكة الحماية الاجتماعية بمصر. حيث ساهمت المجموعة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في بناء وإدارة هذه الشبكة الحيوية عبر تأسيس بنية تحتية تكنولوجية قوية وتوفير الدعم الفني الشامل للمنظومة بالإضافة إلى تأهيل الكوادر اللازمة. أشار المهندس هاني إلى أن البرنامج يخدم حوالي 4.7 مليون أسرة وأن هناك 3 ملايين أسرة قد تخارجت منه خلال السنوات الماضية. كما تم توفير قواعد بيانات دقيقة عن المستفيدين موضحاً آليات العمل أثناء جائحة كوفيد-19 لتحقيق التباعد الاجتماعي عبر الرقمنة واستخدام طرق الدفع الإلكتروني لضمان الأمان الاجتماعي وتمكين المرأة وزيادة الحوكمة.