
أعلن خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، عن تنظيم نقابة المعلمين المصرية لعدد من الدورات التدريبية التي تهدف إلى تحسين وتنمية مهارات المعلمين، حيث تأتي هذه الخطوة في إطار سعي النقابة لدعم وتطوير التعليم في الوطن العربي.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لاجتماع الهيئة التشاورية لاتحاد المعلمين العرب الذي يُعقد بالعراق من 11 إلى 14 مايو الجاري، أكد الزناتي أن هذه التدريبات متاحة لجميع المعلمين المنتسبين للدول الأعضاء في الاتحاد، مما يعكس التزام النقابة بتوفير فرص تعليم مستمر وفعّال للمعلمين.
وشدد رئيس اتحاد المعلمين العرب على أهمية ارتقاء نظم التعليم في الوطن العربي، إذ تعد هذه خطوة أساسية لضمان جودة التعليم وتهيئة بيئات تعليمية ملائمة للجميع.
وأشار خلف الزناتي إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المعلمين في العالم العربي والتي تتطلب تضافر الجهود لحلها، ومن أبرز تلك المشكلات نقص التمويل والاستثمار في التعليم خاصةً في مناطق الصراع، بالإضافة إلى الفجوة بين جودة التعليم في الريف والحضر، وكذلك الفارق بين التعليم العام والخاص، والفجوة الرقمية الكبيرة بين من يستطيع مواكبة التطور التكنولوجي ومن لا يستطيع ذلك. كما أشار إلى حاجة المعلمين للتدريب المستمر والتأهيل المهني لتلبية احتياجاتهم وتمكينهم من أداء رسالتهم التعليمية بشكل أفضل.
وأكد رئيس اتحاد المعلمين العرب أننا بحاجة ماسة لكل فكرة تساهم في وضع استراتيجية شاملة تتضمن خططاً موضوعية لعلاج تلك القضايا الملحة. ودعا جميع النقابات المشاركة بالاتحاد إلى ضرورة التعاون والتكاتف لتحسين مستويات الخدمة المقدمة للمعلمين العرب وتعزيز البنية التحتية للمؤسسات التعليمية لضمان استمرارية العطاء التعليمي وتحقيق الاستفادة القصوى للمتعلمين.
وفي ختام كلمته، أعرب خلف الزناتي عن شكره وامتنانه لنقابة المعلمين العراقيين على حسن التنظيم والاستقبال. وأكد أن انعقاد هذا الاجتماع في بغداد يحمل دلالة رمزية عميقة كونها مدينة الحضارة والتاريخ ويعكس وحدة الصف التربوي العربي وإصرارنا على تطوير السياسات التعليمية التي تنهض بالأجيال القادمة.
ويشارك وفد من نقابة المعلمين المصريين في اجتماع الهيئة التشاورية لاتحاد المعلمين العرب بالعراق، ويضم الوفد ياسر عرفات الأمين العام للنقابة ومحمد عبد الله وكيل النقابة وسيد علي الأمين المساعد للنقابة.
ومن المقرر أن يناقش الاجتماع أوراق عمل متخصصة حول تحسين جودة التعليم ودور المعلم في مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية، إضافةً إلى التنسيق المشترك بين النقابات التعليمية العربية على المستويات الدولية. كما سيتم تناول التحديات الراهنة التي تواجه التعليم العربي وسبل النهوض بالعملية التربوية وسط الظروف المتغيرة التي تشهدها المنطقة.
تعليقات