فرق التمريض… العمود الفقري للمنظومة الطبية

فرق التمريض… العمود الفقري للمنظومة الطبية

أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، دعم الدولة المصرية لمهنة التمريض، والعمل على تعزيز مكانتها الاجتماعية والمهنية، حيث تُعدّ هذه المهنة ذراعاً أساسياً في المنظومة الصحية وحجر الأساس لاستدامة الخدمات، كما يُمثل كوادر مهنة التمريض سواعد الرحمة وأعمدة الرعاية في مختلف المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية.

وفي كلمته خلال احتفالية اليوم العالمي للتمريض، أعرب الدكتور خالد عبدالغفار عن تقديره لجهود فرق التمريض المصري ودورهم البارز في انتظام العمل الصحي بالمستشفيات المصرية بمختلف قطاعاتها، مقدماً شكره لكافة الفرق التمريضية ومتمنياً لهم دوام التوفيق في إنجاز مهامهم التي وصفها بـ«البطولية».

حضر الاحتفالية السير مجدي يعقوب جراح القلب العالمي والدكتور حسين خضير رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب والدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية والدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري والدكتور محمد شقوير رئيس المؤسسة العلاجية بوزارة الصحة والدكتور محمد عبدالفتاح رئيس قطاع تنمية المهن الطبية وعدد من الأطباء والمعنيين بالملف الصحي.

مهنة التمريض

أضاف الدكتور خالد عبدالغفار أن مهنة التمريض أثبتت جدارتها واستحقاقها منذ جائحة كورونا وحتى اليوم، وخلال جميع الأزمات الصحية التي مرت بها البلاد، حيث تحملت فرق التمريض مسؤوليات جسام في رعاية المرضى وحماية المجتمع، وكل فرد من فرق التمريض هو عنوان للرحمة والتفاني في العمل.

وأشار إلى أن خطة الوزارة للارتقاء بمنظومة التمريض تضمنت خلال الربع الأول من العام الجاري تدريب أكثر من 5 آلاف ممرض وممرضة عبر حزمة من البرامج المتخصصة مثل (الرعاية المركزة والطوارئ ورعاية حديثي الولادة والعمليات وطوارئ النساء)، بالإضافة إلى تدريب 3 آلاف و185 ممرضًا وممرضة على رأس العمل في منشآت الرعاية العلاجية وتدريب 397 ممرضة في 72 منشأة رعاية أولية.

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان إن البرامج التدريبية جاءت بالتعاون مع نقابة التمريض وهيئة التأمين الصحي وأمانة المراكز الطبية المتخصصة، كما تم اعتماد زي تمريضي جديد مصمم وفق أعلى معايير السلامة والجودة في إطار تعزيز الهوية المهنية، إلى جانب عقد شراكات دولية ضمن برنامج nursing management مع دولة اليابان لاختيار 760 قابلة بمحافظات مختلفة، كما تم تقييم 2,032 ألف متدرب ضمن برنامج «مساعد الخدمات الصحية» في 8 محافظات وتم تحديث المناهج التمريضية وربطها بمتطلبات برنامج التأمين الصحي الشامل لضمان تأهيل أجيال جديدة من الممرضات والممرضين لمستقبل صحي أفضل.

وشدد الدكتور خالد عبدالغفار على أهمية الاستثمار في العنصر البشري من خلال التعليم المستمر والتدريب والتأهيل المهني باعتباره مفتاح رفع جودة الخدمات الصحية وتحقيق أهداف التأمين الصحي الشامل التي لن تتحقق إلا بوجود كادر تمريضي محترف ومؤهل مؤكداً حرص الدولة على إرساء بيئة عمل آمنة ومحفزة لكل ممرضة وممرض وتعزيز التكامل مع بقية التخصصات الطبية لتحقيق رعاية متكاملة للمواطن.

واختتم الوزير كلمته بتشجيع الممرضات والممرضين على الاستمرار في رحلتهم المهنية بشغف وإبداع ليصبحوا نموذجاً للعطاء وركيزة للتعاون بين جميع التخصصات داعياً الجميع من الأطباء والتمريض لصناعة مجتمع صحي متكامل يرسخ ثقافة العناية والرحمة موجهاً رسالة للفرق التمريضية قائلاً: «كل لمسة رعاية تقدمونها لكل مريض هي رسالة أمل تعكس إنسانيتكم وعطائكم. فلتواصلوا مسيرتكم المهنية بشغف وإبداع ولنعمل معاً على بناء مجتمع صحي متكامل يرتكز على التمريض كرافد أساسي من روافد الرعاية»

بدأت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريد كلمتها بتقديم الشكر لكافة الحاضرين وعلى رأسهم الدكتور خالد عبدالغفار والسير مجدي يعقوب كونهم أيقونة ومصدر إلهام للتمريد وداعمين للمهنة بمصر قائلة: «دمتم زخراً لمصر والتمريد المصري دائماً بيرفع رأسنا» مؤكدة فخرها وتقديرها لكل أعضاء هيئة التمريد على جهودهم وتفانيهم في خدمة المرضى ودعم المنظومة الصحية

في ختام الاحتفالية تم تكريم السير مجدي يعقوب وعدد من رموز مهنة الطب والنماذج المشرفة لمهنة التمريد نظراً لجهودهم المبذولة في تقديم أفضل مساعدة للمريض المصري.