تباين مواقف ترامب ونتنياهو حول القضايا الإيرانية والفلسطينية.. ماذا يعني ذلك للعالم؟

تباين مواقف ترامب ونتنياهو حول القضايا الإيرانية والفلسطينية.. ماذا يعني ذلك للعالم؟

في ظل التوترات المتزايدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ظهرت تقارير إعلامية تشير إلى وجود تباين في المواقف بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي حول القضايا المتعلقة بإيران وفلسطين، مما يعكس تحديات جديدة تواجه العلاقات بين البلدين.

البرنامج النووي الإيراني

ذكرت شبكة “إن بي سي” أن ترامب قد أبدى في جلسات خاصة مرونة تجاه السماح لإيران بامتلاك برنامج نووي مدني، وهو ما أثار قلق المسؤولين الإسرائيليين الذين يرفضون أي اتفاق يتيح لإيران الاحتفاظ بقدرات تخصيب اليورانيوم، وفي هذا السياق، يجدر بالذكر أن الولايات المتحدة وإيران قد أجرتا جولة رابعة من المفاوضات في مسقط، حيث تتمسك إيران بحقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، بينما تطالب واشنطن بتفكيك كامل لمنشآت التخصيب.

الوضع في قطاع غزة

أفادت “إن بي سي” بأن ترامب عبّر عن إحباطه من قرار نتنياهو بشن هجوم جديد على قطاع غزة، معتبرًا أن هذا الهجوم يتعارض مع خطته لإعادة إعمار القطاع، كما نقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين أن ترامب يرى أن الهجوم الإسرائيلي الجديد هو “جهد ضائع”، ومن جانب آخر، أوضحت إسرائيل للولايات المتحدة أنها لا ترغب في أن يبرم ترامب اتفاقًا نوويًا يسمح لإيران بالاحتفاظ بأي قدرة على تخصيب اليورانيوم.

الضغوط الأمريكية

تسعى الولايات المتحدة حاليًا إلى ممارسة الضغط على كل من إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهناك خلافات واضحة بين ترامب ونتنياهو بشأن كيفية التعامل مع الوضع في قطاع غزة وإيران؛ إذ يرغب نتنياهو في شن هجوم جديد على القطاع بينما يدعو ترامب إلى وقف إطلاق النار وتحقيق رؤيته لإعادة إعمار غزة بعد الحرب.

هذه التطورات تعكس تباينًا كبيرًا في الرؤى بين الحليفين التقليديين الولايات المتحدة وإسرائيل حول قضايا محورية تؤثر بشكل مباشر على استقرار المنطقة، وبينما يسعى ترامب لتغيير السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط بشكل أكثر مرونة وواقعية، يجد نفسه أمام مقاومة من نتنياهو الذي يتمسك بمواقف أكثر تشددًا تجاه كل من إيران وغزة.