
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، أن المنطقة تواجه تحديات عديدة، حيث يشهد الجميع ما يحدث في محيطنا الإقليمي، وقد أدى ذلك إلى تأثيرات سلبية على مصر واقتصادها، إذ أثر الوضع الراهن بشكل كبير على حركة الملاحة في قناة السويس مما تسبب في فقدان 70٪ من إيرادات القناة، وهذا بدوره كان له تداعيات غير إيجابية على التجارة العالمية.
وخلال لقائه مع 150 مشاركًا في منحة ناصر، أشار مدبولي إلى الصعوبات الكبيرة التي تواجه جهود الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، موضحًا أن مصر تسعى بجد لتكون وسيطًا فعالًا لوقف إطلاق النار في الدول المجاورة مثل السودان وغزة وليبيا، فهذه الدول تؤثر مباشرة على الأمن والاستقرار المصري.
ورغم تلك التحديات الكبيرة التي تعصف بالمنطقة، فإن مصر تستضيف حاليًا نحو 10 ملايين لاجئ، وهو عدد يتجاوز إجمالي سكان بعض الدول الصغيرة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل جزءًا من ثقافة الشعب المصري الذي يتميز بالكرم والعطاء، حيث تفتح الدولة أبوابها لكل من يواجه صعوبات ويطلب المساعدة من المصريين، فهذه القيم متجذرة في ثقافتنا وهويتنا.
كما تابع مدبولي قائلًا إن الحكومة المصرية تعمل بجد لتحسين اقتصاد البلاد وتبنت مجموعة من الإجراءات الجريئة لإصلاح الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص سواء كان ذلك للشركات المصرية أو الأجنبية، وقد تمكنت البلاد من جذب العديد من الاستثمارات الأجنبية خلال السنوات الأخيرة ونسعى جاهدين لجذب المزيد منها لتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي المنشود.
تعليقات