
رحّبت مصر بإعلان وقف إطلاق النار بين الأطراف المعنية، والذي تم التوصل إليه يوم الجمعة الماضي، معتبرةً هذه الخطوة بمثابة مؤشر إيجابي نحو تقليص التوتر وتعزيز فرص الاستقرار في منطقة جنوب آسيا، التي تُعتبر من أكثر المناطق حساسية من الناحية الجيوسياسية.
وفي هذا الإطار، أجرى وزير الخارجية والهجرة المصري اتصالات هاتفية مع كل من الدكتور سوبراهمانيام جايشانكار، وزير خارجية جمهورية الهند، وإسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية باكستان الإسلامية، وذلك ضمن جهود مصر المستمرة لدعم السلم الإقليمي وتعزيز الحوار البناء بين الأطراف المختلفة.
كما رحّبت مصر عبر اتصالات وزير الخارجية بتغليب لغة العقل والحوار بين الجانبين، مؤكدةً دعمها لكل ما من شأنه تعزيز الاستقرار في جنوب آسيا، وتعهدت بمواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق الأمن والتنمية المستدامة في هذه المنطقة الحيوية.
وأكد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل لهذا التوجه البناء، مشددًا على أن وقف إطلاق النار يُعد حجر الزاوية لبناء الثقة المتبادلة وإرساء أسس تعاون مستدام يعود بالنفع على شعبي البلدين ويُسهم في تحقيق تطلعاتهما نحو التنمية والازدهار.
كما عبّر عن تطلع مصر إلى أن تتبع هذه الخطوة خطوات مماثلة تسهم في إطار تسوية شاملة ودائمة للخلافات بما يعزز مناخ الأمن في الإقليم.
وأشار الوزير عبد العاطي إلى أهمية تعزيز التعاون بين دول الجنوب بما في ذلك الهند وباكستان لمواجهة التحديات المشتركة مثل قضايا التنمية ومكافحة الإرهاب وتغير المناخ مع التأكيد على دور الدول النامية المحوري في صياغة نظام دولي أكثر عدلاً وتوازنًا.
من جانبهما ثمّن وزيرا خارجية الهند وباكستان الموقف المصري المتزن والداعم للاستقرار وأعربا عن تقديرهما للجهود والاتصالات التي أجرتها القاهرة خلال الأيام الماضية للمساعدة في تهدئة الأوضاع.
كما أكدا حرص بلديهما على تطوير علاقات التعاون الثنائي مع مصر في شتى المجالات مؤكدين على أهمية استمرار التنسيق والتشاور لتعزيز جهود تحقيق الأمن والسلم في المنطقة.
ويعكس هذا التحرك المصري حرص الدولة على القيام بدور فاعل في محيطها الإقليمي والدولي ضمن إطار دبلوماسية نشطة تسعى لتعزيز السلام والتفاهم المتبادل وترسيخ قيم الحوار والحلول السلمية, كما يمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة بأسرها.
تعليقات