
الدكتور، نؤمن أن في ظل حالة عدم الاستقرار التي تعم المنطقة، فإن هذه اللقاءات والتجمعات التي تضم القادة المستقبليين المحتملين تشكل قاعدة ممتازة لتعزيز التفاعل الإيجابي بينكم، فأنا الآن أمام مجموعة متنوعة من الأشخاص من آسيا وأمريكا الجنوبية وحتى أوروبا، ووجودكم هنا اليوم يمنحكم فرصة لفهم طبيعة الأوضاع في منطقتنا وفي القارة الأفريقية بشكل أعمق، لذا عندما تصبحون قادة لبلادكم مستقبلاً، فإن ذلك سيعزز من رؤيتكم وفهمكم لمنطقتنا والعالم بأسره.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أهمية تطوير العلاقات الإنسانية بين مختلف القارات والدول، وأنتم كقادة شباب تمثلون الأمل للبشرية، لذلك فإن هذا النوع من التجمعات له قيمة كبيرة للغاية، وقد كنت شخصياً جزءاً من مثل هذه المنصات واستفدت منها كثيراً، حيث ساعدتني في تحسين طريقة تفكيري وعقليتي وجعلتني أكثر تفاعلاً ووعياً بكيفية تصرف الناس وتفاعلهم مع بعضهم البعض، لذا فإن هذه اللقاءات تعد مفيدة جداً لبناء روابط إنسانية قوية بين الدول المختلفة وبين القادة المستقبليين المحتملين.
وأضاف: يسعدني أن أرحب بكم هنا في مصر، وبما أن الفرصة قد أتيحت لكم لزيارة العاصمة الإدارية الجديدة، فأعتقد أنكم قمتم بجولة رائعة في هذه المدينة الحديثة، فهذا المكان كان قبل 8 سنوات مجرد صحراء جرداء، أما اليوم فما شاهدتموه هو دليل واضح على قدرة المصريين على البناء والإبداع، فمنذ بناء الأهرامات وصولاً إلى العاصمة الإدارية الجديدة ظل المصريون دائماً مهتمين بالتنمية والعمران ولم يفكروا يوماً في التدمير أو الحروب أو النزاعات، فهذه الصفات متجذرة في قلب الشخصية المصرية حيث نحب السلام ونسعى دائماً نحو البناء والتنمية ونكره الصراعات والحروب.
وفي ختام حديثه قال الدكتور مصطفى مدبولي: مرة أخرى أرحب بكم وأتمنى أن تستمتعوا بإقامتكم هنا في مصر، كما آمل من وزير الشباب والرياضة توفير إقامة مريحة لكم ولوجستيات ملائمة لكي تتمكنوا من الاطلاع بشكل أفضل على الإنجازات والتقدم الذي يتم تحقيقه هنا في مصر.
تعليقات