جولة المفاوضات الرابعة بين إيران والولايات المتحدة في عُمان تقترب من نهايتها.. ماذا ينتظرنا؟

اختُتمت الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، عُمان، يوم الأحد، بعد أكثر من ثلاث ساعات من المحادثات غير المباشرة، بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي.
ترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، بينما قاد الوفد الأمريكي المبعوث الخاص للشرق الأوسط، وقد وصف الجانبان المحادثات بأنها “صعبة ولكن مفيدة”، مع الإشارة إلى تقدم في التفاهم المتبادل حول القضايا الخلافية، خاصةً تخصيب اليورانيوم.
تعتبر مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة الخلاف الأساسية؛ حيث تصر إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، بينما تطالب الولايات المتحدة بتفكيك كامل لقدرات التخصيب الإيرانية.
وقد صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه لن يقبل بأي اتفاق لا يشمل “تفكيكًا كاملًا” للبرنامج النووي الإيراني.
تأتي هذه المفاوضات في ظل توترات إقليمية متصاعدة، بما في ذلك النزاع المستمر بين إسرائيل وحماس، والضغوط الاقتصادية المتزايدة على إيران.
ورغم التحديات الكبيرة التي تواجه الطرفين، أعربا عن التزامهما بمواصلة المحادثات، مع توقع عقد جولة خامسة في الأسابيع المقبلة وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.
تعد هذه الجولة جزءًا من جهود أوسع لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018, ويأمل المراقبون أن تسفر هذه المحادثات عن اتفاق يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والحد من التوترات النووية, كما أن نجاح هذه المفاوضات قد يفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول المعنية ويساعد على تخفيف الأزمات الحالية التي تعاني منها المنطقة.
تعليقات