
أعلن الرئيس الأوكراني، اليوم الأحد، عن استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول يوم الخميس المقبل، وهو ما قد يمثل تحولًا مهمًا في مسار الحرب التي تستمر لأكثر من ثلاث سنوات.
جاء هذا الإعلان بعد دعوة وجهها بوتين لعقد مفاوضات مباشرة في تركيا دون شروط مسبقة، وهي المبادرة التي حصلت على دعم من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حث زيلينسكي على قبول العرض على الفور ودون انتظار وقف إطلاق النار، وفقًا لما نقلته رويترز.
وفي المقابل، أكد زيلينسكي على أهمية التزام روسيا بوقف إطلاق نار شامل وغير مشروط اعتبارًا من يوم الاثنين 12 مايو، معتبرًا أن ذلك يعد الأساس الضروري لأي مفاوضات دبلوماسية جادة.
وقال في تصريح له: “لا جدوى من إطالة أمد القتل، وسأنتظر بوتين في تركيا يوم الخميس”
ورغم هذه التطورات الإيجابية المحتملة، أعربت عدة دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وبولندا عن قلقها بشأن استمرار الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، حيث اعتبرت أن هذه الهجمات تقوض فرص نجاح أي مفاوضات مستقبلية.
ودعت هذه الدول إلى ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، ملوحة بفرض عقوبات إضافية على موسكو إذا لم تستجب لهذه الدعوات، وفقًا لصحيفة الجارديان.
من جانبه، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لاستضافة اللقاء بين الزعيمين، مؤكدًا أن تركيا ستوفر البيئة المناسبة لإنجاح المفاوضات.
ومن الجدير بالذكر أن هذه ستكون المرة الأولى التي يلتقي فيها زيلينسكي وبوتين وجهًا لوجه منذ بداية الحرب في فبراير 2022، مما يضفي أهمية خاصة على هذا اللقاء المرتقب.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يترقب المجتمع الدولي نتائج هذا اللقاء بأمل كبير بأن يشكل خطوة نحو إنهاء النزاع الدموي الذي أودى بحياة مئات الآلاف وشرد الملايين, ويعكس مدى الحاجة الملحة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تعليقات