
أعلنت الأطراف المعنية عن تحقيق تقدم ملحوظ في المحادثات التجارية التي جرت في جنيف يومي 10 و11 مايو 2025، حيث شارك فيها نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، خه لي فنغ، ووزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، بالإضافة إلى الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون غرير.
وصف خه لي فنغ هذه المحادثات بأنها “بنّاءة وأحرزت تقدماً”، مشيراً إلى أن الجانبين توصلا إلى توافق مهم واتفقا على إنشاء آلية تشاور تجاري جديدة بينهما، مع إصدار بيان مشترك لتوضيح التفاصيل يوم الاثنين المقبل.
من الجانب الأمريكي، أكد كل من بيسنت وغرير أن المفاوضات قد أحرزت “تقدماً كبيراً”، حيث أشاروا إلى أن الاتفاق يهدف بشكل رئيسي إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي الذي يبلغ 1.2 تريليون دولار والذي تم الإعلان عنه كحالة طوارئ وطنية من قبل الرئيس ترامب وفقاً لما نقلته نيويورك تايمز.
تأتي هذه المحادثات في وقت حساس بعد تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية تصل إلى 145% على الواردات الصينية بينما ردّت الصين بتعريفات مماثلة بنسبة 125% كما أفادت صحيفة فايننشال تايمز.
الرئيس ترامب وصف هذه المحادثات بأنها “إعادة ضبط شاملة” للعلاقات التجارية بين البلدين معبراً عن تفاؤله بشأن إمكانية تخفيض التعريفات الجمركية إلى حوالي 80% شريطة التزام الصين بشروط تتعلق بالتجارة العادلة ومكافحة تهريب الفنتانيل.
من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة الإيجابية في تهدئة الحرب التجارية المستمرة منذ سنوات كما أنها قد تمهد الطريق لمزيد من التعاون الاقتصادي بين أكبر اقتصادين في العالم مما يعكس أهمية العلاقات الاقتصادية في تعزيز الاستقرار العالمي.
تعليقات