
شهدت الفترة الأخيرة نشاطًا ملحوظًا لاتحاد كرة اليد، حيث كانت هناك اشتباكات قوية بين جميع المنتخبات بمختلف الفئات العمرية، سواء في فئة الرجال أو الشباب أو الناشئين، وقد خاض منتخبنا الأول مباراتين من العيار الثقيل خلال أسبوعه الدولي مع نظيره البرازيلي، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز منتخبات المونديال الأخير والحصان الأسود، ونجح المنتخب في تحقيق المطلوب خلال هاتين المباراتين، وفي الوقت نفسه كان اتحاد اليد يخطط لمغامرة أوروبية ورحلة صعبة لمنتخب طارق محروس، الذي خاض مباراتين أمام التشيك ومثلهما مع كرواتيا، ومن الجدير بالذكر أن منتخب طارق محروس واجه الفئة العمرية الأعلى حيث لعب ضد منتخبات مواليد 2004 رغم أن منتخب الناشئين هو مواليد 2006، مما زاد من استفادته استعدادًا لكأس العالم في مصر.
أما بالنسبة للشباب بقيادة مجدي أبو المجد فقد أعدهم اتحاد كرة اليد لمواجهة عمالقة آسيا وأبطالها في البطولة العربية للكبار والمحترفين بهدف تعزيز تحمل الشباب وزيادة خبراتهم وقوتهم في مواجهات صعبة مع منتخبات العراق والبحرين وقطر والكويت، ولم يكن التركيز على النتائج بل على الاستفادة الفنية التي يمكن تحقيقها.
وفي هذا السياق أعرب خالد فتحي رئيس اتحاد كرة اليد عن رضاه بما قدمته المنتخبات بمختلف الأعمار سواء المنتخب الأول أو الشباب أو الناشئين خلال هذه الفترة.
وأوضح فتحي أن منتخب مصر الأول خاض مباراتين وديتين مهمتين أمام المنتخب البرازيلي الذي أظهر مستوى قوي للغاية في بطولة العالم الأخيرة، مشيرًا إلى أن المباراتين كانت مليئة بالتحديات واستفاد المنتخب كثيرًا على المستوى الفني.
كما أضاف أن منتخب الشباب قدم أداءً مميزًا أيضًا خلال مشاركته ببطولة كأس العرب للكبار حيث واجه بطل آسيا وقدم عروضاً قوية بالرغم من أن المنافسين كانوا يلعبون بفريقهم الأول، مؤكدًا أن مجلس الاتحاد فضل المشاركة بمنتخب الشباب بقيادة مجدي أبو المجد لتحقيق أكبر استفادة ممكنة قبل خوض بطولة العالم ببولندا في شهر يونيو المقبل.
وأشار إلى أن منتخب الناشئين تحت قيادة المدرب طارق محروس قد خاض معسكرًا أوروبيًا ناجحًا للغاية حيث لعب أربع مباريات ودية قوية أمام التشيك وكرواتيا مما يدل على السير في الطريق الصحيح قبل المشاركة في بطولة العالم المقررة إقامتها في مصر خلال شهر أغسطس المقبل.
وأضاف رئيس اتحاد اليد أن منتخب الناشئين 2006 واجه منتخب كرواتيا 2004 وقدّم مباراة كبيرة رغم قوة المنافس وهو ما يعكس المكاسب الفنية التي حققها من المعسكر.
وأكد خالد فتحي أن سياسة مجلس إدارة اتحاد اليد الحالية تعتمد على خوض مباريات ودية للمنتخبات بمختلف الأعمار ضد أقوى الفرق لتحقيق أكبر استفادة فنية ممكنة مشيرًا إلى انتهاء عصر المباريات الودية الضعيفة وأن اللعب أمام منتخبات قوية يأتي دائمًا بمكاسب دون النظر إلى النتائج النهائية.
تعليقات