إطلاق سراح الجندي “عيدان ألكسندر” دون أي تكلفة.. ما الذي ينتظرنا؟

إطلاق سراح الجندي “عيدان ألكسندر” دون أي تكلفة.. ما الذي ينتظرنا؟

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنيّة حركة حماس الإفراج عن الجندي الإسرائيلي-الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي تم احتجازه في غزة منذ أكتوبر 2023، كخطوة تُعتبر “بادرة حسن نية” تجاه واشنطن، دون أن يتم تقديم أي تنازلات أو شروط مسبقة.

وأشار المكتب إلى أن هذه الخطوة قد تفتح الأبواب لمفاوضات أكثر شمولاً تشمل إطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين لدى حماس، خاصة مع اقتراب زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط إلى إسرائيل يوم الاثنين، والذي يسعى لتأمين الإفراج عن ألكسندر ودفع جهود التهدئة.

ورغم هذا التطور الإيجابي، أكد مكتب نتنياهو أن إسرائيل ستستمر في سياستها المتعلقة بإجراء المفاوضات مع حماس “تحت النار”، حيث شدد على أن العمليات العسكرية في غزة ستظل مستمرة بالتوازي مع أي محادثات تهدف لتحقيق جميع أهداف الحرب، بما في ذلك القضاء على البنية التحتية لحماس واستعادة جميع الرهائن.

من جانبها، أعلنت حركة حماس عن نيتها الإفراج عن ألكسندر كجزء من خطوات تهدف إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت نتيجة اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية.

يُذكر أن عيدان ألكسندر هو آخر رهينة أمريكي معروف أنه محتجز في غزة، وقد أولت الإدارة الأمريكية اهتمامًا كبيرًا بقضيته حيث أجرت اتصالات مباشرة مع حماس عبر وسطاء في قطر ومصر، سعياً للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار، وفقًا لموقع سي إن إن.

هذا التطور يأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية على كل من إسرائيل وحماس للتوصل إلى تهدئة دائمة، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة. ومن المتوقع أن تُساهم هذه الخطوة بشكل كبير في فتح المجال لمزيد من المحادثات التي قد تؤدي إلى اتفاق شامل يشمل الإفراج عن باقي الرهائن وتحسين الأوضاع الإنسانية داخل القطاع.

في المقابل، أعربت إسرائيل عن قلقها من إمكانية توصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مع حماس دون التنسيق معها بشكل مناسب، مؤكدةً على ضرورة الإفراج عن جميع الرهائن كشرط أساسي لأي اتفاق لوقف إطلاق النار.