فضائح الشقيق الأكبر للبابا الفاتيكاني الجديد تتصدر مقاطع الفيديو والميمات.. هل ستؤثر على سمعته؟

فضائح الشقيق الأكبر للبابا الفاتيكاني الجديد تتصدر مقاطع الفيديو والميمات.. هل ستؤثر على سمعته؟

أثار لويس بريفوست، الشقيق الأكبر للبابا (روبرت بريفوست)، جدلاً واسعًا في الأوساط العامة بسبب منشوراته المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتعارض بشكل صارخ مع مواقف شقيقه البابا.

يعيش لويس في مدينة بورت شارلوت بولاية فلوريدا، ويُعرف بدعمه القوي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث قام بمشاركة مقاطع فيديو وميمات عبر حسابه على فيسبوك تهاجم الديمقراطيين وتروج لنظريات مؤامرة وتنتقد السياسات الليبرالية.

ومن بين منشوراته المثيرة للجدل، كان هناك مقطع فيديو يعود لعام 1996 يُظهر رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وقد أرفقه بتعليقات مهينة للغاية.

كما نشر لويس منشورات تُعبر عن دعمه للسياسات الانعزالية، حيث انتقد المهاجرين غير الشرعيين ودعا إلى بناء الجدار الحدودي، وأبدى تعاطفه مع مثيري الشغب خلال أحداث 6 يناير.

بالإضافة إلى ذلك، شارك منشورات تُشكك في فعالية اللقاحات وتُقلل من أهمية جائحة كورونا مما أثار الكثير من الجدل حول صحة المعلومات التي يشاركها.

في المقابل، يُعرف البابا ليو الرابع عشر بمواقفه المعتدلة والداعمة للعدالة الاجتماعية، فقد أعرب عن تعاطفه مع المهاجرين وانتقد سياسات ترامب المتعلقة بالهجرة ودعا إلى إنهاء العنصرية وأبدى دعمه لحركة “حياة السود مهمة”.

ورغم التباين الواضح في المواقف بين الأخوين، أعرب لويس عن فخره بتولي شقيقه منصب البابا وهنأه على تعيينه معبرًا عن ثقته الكبيرة في قدرته على أداء مهامه بنجاح.

تسلط هذه الخلافات الضوء على التباين الأيديولوجي داخل العائلة الواحدة وتعكس التحديات التي قد يواجهها البابا الجديد في ظل الانقسامات السياسية والاجتماعية المتزايدة, فالتناقض بين الآراء يعكس واقع المجتمعات المعاصرة التي تعاني من انقسامات عميقة تحتاج إلى حوار مفتوح وفهم متبادل لتجاوز تلك الفجوات المتزايدة.