أفكار جديدة ومفيدة في الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا

أفكار جديدة ومفيدة في الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا

أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، يوم الأحد الماضي، أن الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، التي جرت تحت وساطة سلطنة عمان، شهدت تقديم أفكار “مفيدة وجديدة”، مما يعكس رغبة مشتركة بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق “مشرف”.

وقد جاء تصريح البوسعيدي عبر منصة “إكس”، في وقت تواصل فيه سلطنة عمان دورها كوسيط إقليمي في هذا الملف المعقد.

وأضاف وزير الخارجية العماني أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستُعقد بعد أن يُجري الجانبان مشاورات داخلية مع قيادتيهما، وهذا يدل على وجود نقاشات جدية تتطلب موافقات رفيعة المستوى قبل الانتقال إلى المرحلة التالية من التفاوض.

وتؤكد التصريحات العمانية الدور الذي تلعبه مسقط في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، خاصةً في ظل التوترات الإقليمية وتداعيات البرنامج النووي الإيراني على الأمن في المنطقة.

وفي سياق متصل، كان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أكد سابقًا أن بلاده تشارك في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بهدف إثبات أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي، وأن إيران لم ولن تسعى لامتلاك أسلحة نووية.

كما أضاف بزشكيان أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تطوير الطاقة النووية السلمية تحت أي ظرف من الظروف، وهو ما يعكس تمسك طهران بموقفها التقليدي رغم الضغوط الدولية المتزايدة.

في نفس السياق، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الجولة الرابعة من المحادثات بأنها “صعبة لكنها مفيدة”، مشيرًا إلى أنها ساعدت في تقريب الفهم بين الجانبين ومثّلت فرصة للبحث عن حلول عقلانية وعملية للقضايا العالقة. ويُعتبر هذا الوصف مؤشرًا على وجود فجوات لا تزال قائمة لكنها ليست مستعصية على الحل إذا توفرت الإرادة السياسية.

خلفية: جهود متعثرة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق تأتي هذه التطورات ضمن محاولات إحياء الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 معيدًا فرض العقوبات على طهران. ومنذ ذلك الحين تتأرجح المفاوضات بين الانفراج والتعثر وسط تزايد الضغوط الأوروبية وتحذيرات بشأن اقتراب إيران من عتبة القدرة النووية.