عمليات نسف مكثفة في رفح.. جيش الاحتلال يدمر معظم المباني

عمليات نسف مكثفة في رفح.. جيش الاحتلال يدمر معظم المباني

شهدت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم الإثنين، تصعيدًا غير مسبوق تمثل في تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف واسعة النطاق استهدفت المربعات السكنية في المناطق الشرقية والشمالية من المدينة، بينما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات جوية عنيفة طالت عدة أحياء أخرى مما زاد من حدة التوتر والألم بين السكان.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن هذه العمليات العسكرية خلّفت دمارًا هائلًا في البنية التحتية السكنية، وأدت إلى تقطيع أوصال المدينة بشكل مأساوي، حيث أصبحت العديد من الأسر بلا مأوى بعد تدمير منازلها.

وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية حجم الدمار الكبير الذي حلّ برفح نتيجة هذا التصعيد، حيث أشارت التحليلات إلى أن نحو 80% من مباني المدينة قد دُمرت بشكل كامل أو لحقت بها أضرار جسيمة، وتشمل المناطق المتضررة الحيّز العمراني الكامل للمدينة، وهذا يعد مؤشرًا واضحًا على أن العملية الإسرائيلية تستهدف تغييرًا جذريًا في معالم المدينة وسكانها.

وبالتوازي مع هذا التصعيد، عزز جيش الاحتلال إجراءاته العسكرية لعزل مدينة رفح عن بقية قطاع غزة عبر إنشاء محور “موراج” شمال المدينة مما يزيد من صعوبة حركة السكان وتواصلهم مع باقي المناطق.

وفي الوقت ذاته، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال يسعى لإنشاء ما تسميه الحكومة “منطقة إنسانية” في رفح يُسمح فيها بتوزيع الطعام والمساعدات على الفلسطينيين بعد إخضاعهم لفحوص أمنية مشددة مما يثير تساؤلات حول نوايا هذه الخطوة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن شركات أمريكية ستكون مسؤولة عن عمليات التوزيع، ما يعكس مساعي تل أبيب لفرض وقائع جديدة على الأرض تحت غطاء إنساني وسط تشكيك فلسطيني واسع في جدوى هذه الخطة ومدى تأثيرها على الوضع الإنساني المتدهور بالفعل. إن الأوضاع الحالية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تعيشها المدينة وسكانها.