
انتقد زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيليين، يائير غولان، بشدة الطريقة التي تتعامل بها الحكومة الإسرائيلية مع ملف الأسرى، حيث اعتبر أن الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر فقط لأنه يحمل الجنسية الأمريكية يمثل “عاراً وطنياً ومهانة للدولة”، مضيفاً: “من المروع أن جندياً إسرائيلياً تخلت عنه حكومته يحتاج إلى تدخل رئيس أمريكي لإطلاق سراحه”
كما وجه غولان انتقادات لاذعة لحكومة بنيامين نتنياهو، مشيراً إلى أنها هي من تخلت عن المختطفين وبالتالي هي المسؤولة عن إعادتهم، ولا يمكن القبول بالتهرب من الواجب الأخلاقي والوطني تجاه جنودنا.
وأكد على أهمية التوصل إلى اتفاق شامل للإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، مشدداً على أن إنهاء الحرب بات ضرورة ملحّة في ظل الظروف الراهنة.
وقال: “علينا أن نطلق سراح الجميع ونوقف هذه الحرب، فهزيمة حماس لا تتحقق بإبادة غزة بل بإيجاد بديل سياسي حقيقي لها”
وفي إطار حديثه، اتهم غولان نتنياهو بمحاولة إطالة أمد الحرب لأسباب سياسية بحتة، موضحاً: “إسرائيل ترفض استنفاد إنجازات الحرب فقط لأن نتنياهو يريد إبقاء اليمين المتطرف قريباً منه”
وتابع قائلاً: “ما يطرحه اليمين المتطرف من ضم قطاع غزة إلى إسرائيل وإعادة إقامة مستوطنات غوش قطيف هو جنون مطلق، فهذا لا يخدم مصالح إسرائيل بل يقودها نحو كارثة حقيقية”
وفي انتقاد واضح للنهج العسكري السائد، أشار غولان إلى أنه “الاعتقاد بأننا سنعثر على آخر بندقية كلاشينكوف في غزة هو خيال لا يمت للواقع بصلة”، داعياً إلى “التمركز في المنطقة العازلة والاستمرار في شن عمليات محدودة داخل القطاع دون الانجرار إلى احتلال شامل”.
وختم غولان بتأكيده على أن إسرائيل بحاجة ماسة إلى تغيير جذري في نهجها الأمني والسياسي، مشدداً: “ما نحتاجه هو قيادة شجاعة تعي حدود القوة وتبحث عن حلول سياسية حقيقية” حيث إن الوضع الحالي يتطلب تفكيرًا جديدًا واستراتيجيات مبتكرة لتحقيق السلام والأمان للجميع.
تعليقات