
أفاد مصدر رسمي من ميناء رفح البري بشمال سيناء، بأن الجانب المصري من معبر رفح لا يزال مفتوحًا لليوم الـ 56 على التوالي، في انتظار وصول المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم لتلقي العلاج والرعاية في مصر، إلا أن السلطات الإسرائيلية قد أغلقت المعبر من الجانب الفلسطيني ومنعت دخولهم.
كما أوضح المصدر أن الأطقم الطبية وسيارات الإسعاف في حالة استعداد دائم لاستقبال هؤلاء المصابين والجرحى والمرضى الفلسطينيين ومرافقيهم، حيث وصل حتى يوم 17 مارس الماضي 45 دفعة تضم حوالي 1700 مصاب وجريح و2500 مرافق.
وأشار المصدر إلى أن المنافذ التي تربط قطاع غزة مثل منفذ كرم أبو سالم ومنفذ العوجة البري مغلقة لليوم الـ 72 على التوالي، مما أدى إلى عدم دخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية المتوقفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ بداية مارس الماضي، كما تم منع دخول اللوادر والمعدات اللازمة لإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ الثاني من مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، وفي ظل عدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار وتجاوز إسرائيل لهذا الاتفاق بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس وإعادة توغلها بريًا واحتلال مناطق متفرقة من القطاع، كما تواصل سلطات الاحتلال منع دخول شاحنات المساعدات والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار، ولا تزال مئات الشاحنات متوقفة على جانبي طريق رفح والعريش منذ بداية رمضان الماضي بانتظار السماح لها بالدخول.
في سياق متصل، تم الإعلان يوم الأربعاء 15 يناير 2025م عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة “حماس”، بهدف العودة إلى الهدوء المستدام على أن ينفذ الاتفاق على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية؛ ليبدأ سريان الاتفاق اعتبارًا من الأحد (19 يناير 2025م)، وقد انتهت المرحلة الأولى بعد مرور 42 يومًا دون الوصول لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار أو هدنة جديدة، وتجري حاليًا جهود وسطاء للتفاوض حول العودة للهدنة ووقف الحرب على غزة.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إلى أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في غزة بتاريخ 18 مارس الماضي، قُتل نحو 600 طفل وأصيب أكثر من 1600 آخرين نتيجة العدوان الإسرائيلي، بالإضافة إلى نزوح حوالي 500 ألف فلسطيني مجددًا بسبب التصعيد المستمر ضد القطاع.
تعليقات