
نظم منتدى ناصر الدولي للقيادة بوزارة الشباب يوماً دبلوماسياً تحت عنوان “ميثاق من أجل المستقبل.. التطلعات والطموحات” للمشاركين في النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة، التي تُنظَّم برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار: “مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي”، وقد شهد الحدث مشاركة حوالي 150 شابًا وفتاة من القيادات الشبابية يمثلون دولاً مختلفة حول العالم، حيث جاءوا بتخصصات تنفيذية متنوعة، بالإضافة إلى نخبة من الشباب المؤثرين في مجتمعاتهم، وتضمن اليوم زيارة العاصمة الإدارية ولقاءً مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
وأعرب السفير بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، خلال لقائه بشباب منحة ناصر للقيادة عن اعتزاز الدولة المصرية بدعمها للمبادرات الهادفة إلى تمكين الشباب وتعزيز أواصر التعاون والتفاهم بين الشعوب، مستعرضًا الركائز الأساسية التي تنطلق منها السياسة الخارجية المصرية، موضحًا أنها تستند إلى رؤية متزنة واستراتيجية واضحة وضع أسسها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام 2014، مع تأكيد التزام مصر الثابت بدعم جهود السلام والاستقرار إقليميًا ودوليًا عبر سياسة دبلوماسية رشيدة ترتكز على الحوار والتهدئة والحلول السلمية للنزاعات. وأكد وزير الخارجية كذلك إيمان مصر العميق بأهمية النظام متعدد الأطراف كركيزة لنظام دولي أكثر عدالة وتوازنًا، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تمثل منصة لا غنى عنها لأنها تجسد الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي، وشدد على الدور النشط لمصر داخل مؤسسات المنظمة الأممية ومجدداً التزامها الكامل بالمشاركة الفعالة في جهود إصلاح النظام الدولي بما يشمل بنية النظام المالي العالمي ومجلس الأمن.
كما حضر المشاركون في منحة ناصر للقيادة لقاءً مفتوحاً مع السفير عمرو الجويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي والسيد نورالله تورامبيتوف المحاضر في برنامج اليونسكو للدراسات المقارنة للأديان العالمية بالأكاديمية الإسلامية الدولية بأوزبكستان والسيدة ماريا إيبوليتوفا من كازاخستان وأدارت اللقاء الدكتورة نهي بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث ناقشت ميثاق المستقبل من حيث الأولويات العالمية والآمال المشتركة مؤكدة على أهمية التعاون متعدد الأطراف والحوار الشامل بالإضافة إلى تناول مستقبل النظام متعدد الأطراف ودور الأمم المتحدة في المرحلة القادمة.
وأكد السفير عمرو الجويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي خلال كلمته في فعاليات اليوم الثالث من منحة ناصر للقيادة الدولية ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية ومؤسسية شاملة لمنظمة الأمم المتحدة بهدف تعزيز فاعليتها وكفاءتها وضمان قدرتها الكاملة على التصدي لجميع التحديات العالمية المعاصرة. كما أشار إلى أن الأمم المتحدة لا تقتصر فقط على أجهزتها الرئيسية المعروفة مثل الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بل تمتد إلى “نظام الأمم المتحدة” الأوسع الذي يشمل وكالات متخصصة تؤثر بشكل مباشر على حياتنا اليومية مثل الاتحاد الدولي للاتصالات والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ومن جانبه قال حسن غزالي مؤسس منتدى ناصر الدولي إن شعار النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية يأتي تأكيداً على العلاقات الدولية بين مصر والأمم المتحدة في التصدي لقضايا الجنوب العالمي وبالتزامن مع تنفيذ أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية في مصر عبر دعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بما يتواءم مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجيات الوطنية القطاعية مشيراً إلى أن المنحة تستهدف تحقيق مجموعة من الأهداف منها نقل التجارب الناجحة بين دول الجنوب العالمي حول رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية وتفعيل سُبل الشراكة بين الجنوب العالمي ودمج الشباب والمرأة في خارطة طريق السلم والأمن وخلق جيل من القيادات الشابة ذات الرؤية المتماشية مع الشراكة جنوب-جنوب وتشبيك القيادات الشابة الأكثر تأثيراً. وجدير بالذكر أن النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية تنعقد فعالياتها في شهر مايو الجاري تحت شعار “مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي”، وذلك برعاية كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمشاركة نحو 150 شابًا وفتاة يمثلون قيادات شبابية متنوعة.
تعليقات