
أعلن قصر الرئاسة الروسية الكرملين، اليوم الاثنين، أنه لا يوجد أي صلة لموسكو بالحريق الذي اندلع في العاصمة البولندية وارسو العام الماضي.
جاء بيان الكرملين رداً على اتهام رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك روسيا بالمسؤولية عن إشعال الحريق، حيث كتب توسك على منصة “إكس” أمس الأحد: “نعلم الآن بشكل مؤكد أن الحريق الكبير الذي نشب في مركز ماريفيلسكا للتسوق كان نتيجة فعل متعمد بتحريض من أجهزة الاستخبارات الروسية”
وأكد الكرملين أن بولندا تختار العداء تجاه روسيا وتوجه العديد من الاتهامات ضدها، وهذا يعتبر موقفًا غير ودّي، مضيفاً أن روسيا ملتزمة بالبحث بجدية عن سبل لتحقيق تسوية طويلة الأمد في أوكرانيا.
من جانبه أشار رئيس الوزراء البولندي إلى أن بعض المشتبه بهم قد تم احتجازهم بالفعل، بينما تم تحديد هوية آخرين يجري ملاحقتهم، متعهداً بقوله: “سنقوم بالقبض عليهم جميعاً”
كما أعلنت بولندا أنها ستغلق القنصلية الروسية في كراكوف بعد أن أكدت السلطات في وارسو العثور على أدلة تثبت تورط أجهزة الاستخبارات الروسية في الحريق الهائل الذي دمر مركزًا تجاريًا بالعاصمة البولندية العام الماضي.
كتب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي على منصة إكس: “نظرًا لوجود أدلة على ارتكاب الأجهزة الخاصة الروسية لعمل تخريبي مُدان ضد مركز التسوق في شارع ماريويلسكا، فقد قررت سحب موافقتي على تشغيل قنصلية الاتحاد الروسي في كراكوف”
وأفادت السلطات البولندية بأن الحريق الذي نشب في مايو من العام الماضي ألحق أضرارًا بنحو 1400 متجر ومنفذ خدمات.
أكد سيكورسكي أيضًا أن بولندا ستتخذ إجراءات إضافية إذا تكررت مثل هذه الهجمات.
وتعتقد أجهزة الاستخبارات البولندية والأوروبية الأخرى أن روسيا تدبر حملة هجمات تخريبية عبر أوروبا، حيث ترتبط بعض الأهداف بالصراع الدائر في أوكرانيا بينما يتم اختيار أهداف أخرى بشكل عشوائي بهدف نشر الفوضى.
كما ربط المحققون بين روسيا وهجمات حرق متعمد شهدتها كل من ليتوانيا والمملكة المتحدة.
تعليقات