
في الساعات الأخيرة، أثارت قضية مثيرة للجدل ضجة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تمحورت حول ظهور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يحمل مادة يُزعم أنها مخدر الكوكايين خلال زيارته إلى أوكرانيا، برفقة قادة أوروبيين آخرين.
كوكايين ماكرون
انتشرت هذه الإشاعة بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد دعمتها بعض الأوساط الروسية، حيث زعمت أن مادة “الكوكايين” كانت موجودة على طاولة جمعت قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبولندا أثناء رحلتهم إلى العاصمة الأوكرانية كييف يوم السبت الماضي.
حسب تقرير شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، حقق الفيديو الذي يتضمن هذه المزاعم مئات الآلاف من المشاهدات فقط على منصة إكس، وتم تداوله عبر حسابات معروفة بترويج معلومات مضللة.
كما أوضحت الشبكة أن الفيديو تم تداوله مع تعليق مضلل يدعي: “هل كانوا يتعاطون الكوكايين؟”، مشيرة إلى دخول الصحفيين فجأة لمقصورة القادة الأوروبيين وارتباكهم، حيث قام المستشار الألماني بإخفاء ملعقة صغيرة بينما أخفى ماكرون كيسًا صغيرًا يحتوي على مسحوق أبيض.
وزعم تعليق آخر أن الفيديو يمثل “تسريبًا يكشف لحظات فاضحة لماكرون وستارمر وميرتس أثناء عودتهم بالقطار من كييف!”.
ماكرون ينفي إشاعة الكوكايين
في رد فعل رسمي على هذه المزاعم التي لا أساس لها من الصحة، نفى مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أي علاقة له بكيس من الكوكايين خلال زيارته لأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي.
وأكد قصر الإليزيه عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس” أن الجسم المعني كان مجرد منديل ورقي.
وانشر بجانب صورة أخرى للزعيمين: “هذا منديل ورقي”، مع تعليق مؤكد عن أهمية الوحدة الأوروبية في بناء السلام.
واتهم الإليزيه “أعداء فرنسا” بنشر معلومات مضللة دون توجيه أصابع الاتهام إلى جهة معينة. ومع ذلك، كانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، من بين الذين روجوا لهذه الادعاءات عبر الإنترنت، وقد صرحت فرنسا الشهر الماضي بأن روسيا تشن حربًا صامتة تتضمن الهجمات الإلكترونية ضدها.
تعليقات