أجرى د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اتصالاً هاتفياً مع يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني الجديد، يوم الاثنين، ليكون هذا الاتصال الأول بين الوزيرين بعد تشكيل الحكومة الألمانية الجديدة.
قدم الوزير عبد العاطى تهنئته لنظيره الألماني على توليه منصبه الجديد، وأعرب عن تقديره للعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين، والتي تجسدت في تهنئة فخامة السيد رئيس الجمهورية بانتخاب المستشار الفيدرالي الألماني الجديد.
كما أبدى الوزير عبد العاطى تطلعه للارتقاء بمستوى التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية والاستثمارية بما يعود بالنفع على الشعبين.
وتناول الاتصال سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وبشكل خاص في مجال التجارة والاستثمار، حيث أشاد الوزير عبد العاطى بدور الشركات الألمانية في دعم التنمية بمصر من خلال تطوير البنية التحتية خلال السنوات الأخيرة، مشدداً على أهمية مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية عبر تشجيع المزيد من الاستثمارات الألمانية في مصر وزيادة التبادل التجاري والصادرات المصرية إلى السوق الألماني، كما استعرض المجالات العديدة الجاذبة للاستثمار مثل الطاقة والطاقة المتجددة. وتطرق الاتصال أيضاً إلى موضوع الهجرة ونقل العمالة المؤهلة إلى ألمانيا معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون في هذا المجال.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله في الدعم الألماني للمصالح المصرية داخل المؤسسات الأوروبية واعتماد الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية المقدمة لمصر بقيمة ٤ مليار يورو وذلك ضمن إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية والشاملة بين مصر والاتحاد الأوروبي.
كما تناول الوزير عبد العاطى الأعباء الاقتصادية الكبيرة التي تتحملها مصر نتيجة استضافة ١٠ ملايين أجنبي مستعرضاً الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية لمنع الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط إلى أوروبا بالإضافة إلى ما تتعرض له المنطقة من أزمات متعددة.
وتبادل الوزيران الرؤى حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبد العاطي جهود الوساطة التي تبذلها مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة ونفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ظل التدهور السريع للأوضاع الإنسانية هناك، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار وإيجاد آفاق سياسية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة بما يسهم في تحقيق السلام والأمن والاستقرار بالمنطقة.
تعليقات