
أعلنت رئاسة الجامعة، في بيان رسمي صدر مساء الاثنين، عن قرارها بإيقاف الدراسة وتعليق الامتحانات وكذلك العمل الإداري في جميع كليات وإدارات ومكاتب الجامعة حتى إشعار آخر، وذلك نتيجة للتوترات الأمنية المتزايدة في العاصمة طرابلس.
جاء هذا القرار بعد اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مجموعات مسلحة في العاصمة، عقب مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، قائد جهاز دعم الاستقرار، مساء الإثنين داخل مقر “اللواء 444 قتال” التابع لمنطقة طرابلس العسكرية.
وقد شهدت عدة مناطق في طرابلس، بما في ذلك تاجوراء وأبو سليم، مواجهات مسلحة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى نزوح العديد من السكان الذين اضطروا لمغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان.
على الرغم من تعليمات المجلس الرئاسي الليبي بعودة المجموعات المسلحة إلى الثكنات، إلا أن هذه المجموعات تجاهلت تلك التعليمات مما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني بشكل ملحوظ في المدينة.
كما رصدت تقارير إعلامية دخول قوات أمنية مشتركة إلى المناطق المتوترة بهدف فض النزاع الدائر هناك، ولكن الاشتباكات استمرت رغم تلك الجهود مما دفع جامعة طرابلس إلى اتخاذ قرار تعليق الدراسة والامتحانات، كما أصدر مركز طب الطوارئ والدعم تحذيرات للمواطنين بضرورة الابتعاد عن مناطق الاشتباكات حفاظًا على سلامتهم.
تأتي هذه التطورات في ظل صراع مستمر على النفوذ بين المجموعات المسلحة في طرابلس، حيث تسعى كل مجموعة إلى فرض سيطرتها على مناطق استراتيجية بالعاصمة. وتؤكد بعثة الأمم المتحدة أن استمرار هذه الأعمال العدائية يشكل تهديدًا خطيرًا للسلام والاستقرار في ليبيا، داعيةً إلى ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات لضمان عودة الأمن والسلام للبلاد.
تعليقات