الصين تتخذ خطوة إيجابية برفع التدابير المضادة للرسوم الجمركية.. ماذا يعني ذلك للاقتصاد العالمي؟

الصين تتخذ خطوة إيجابية برفع التدابير المضادة للرسوم الجمركية.. ماذا يعني ذلك للاقتصاد العالمي؟

أعلنت الولايات المتحدة عن توصلها إلى اتفاق مؤقت لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وجاء هذا الإعلان بعد تصريح الممثل التجاري الأمريكي جيمسون جرير بأن “الصين وافقت على رفع التدابير المضادة للرسوم الجمركية”، مما يدل على انفتاح بكين على حل النزاع بطريقة تفاوضية، وهو ما يشير إلى بداية مرحلة جديدة من التعاون بين الطرفين.

وبموجب هذا الاتفاق، وافقت الولايات المتحدة على تقليص الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات الصينية من مستوى 145% إلى حوالي 30%، بينما أعلنت الصين عن خفض رسومها الانتقامية على السلع الأميركية من 125% إلى 10%، وهو ما وصفه جرير بأنه “خطوة عملية تفتح الباب أمام استعادة الاستقرار في سلاسل التوريد العالمية”.

وقد جاء هذا الاتفاق بعد شهور من التصعيد حيث تبادلت بكين وواشنطن فرض رسوم على مئات المليارات من الدولارات من السلع، مما أثار قلقًا عالميًا بشأن احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي، وكانت القضايا الجوهرية مثل حماية الملكية الفكرية والدعم الحكومي للشركات الصينية هي محور النزاع بين الجانبين.

هذا وقد حظيت هذه الخطوة بترحيب واسع في الأسواق المالية حيث شهدت المؤشرات الأميركية ارتفاعًا ملحوظًا؛ إذ ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 2.5% ومؤشر ناسداك بنسبة 4% بينما زاد ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3%، كما حققت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون وآبل ونفيديا مكاسب كبيرة أدت إلى تعزيز ثقة المستثمرين.

وأشار جيمسون جرير إلى أن هذه التهدئة تمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء الثقة بين البلدين، موضحًا أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ملامح العلاقة التجارية المستقبلية بين واشنطن وبكين وسط ترقب دولي كبير لنتائج المفاوضات الجارية والتي قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي بأسره.