ترامب يفرض إقصاءً إعلاميًا على متن “إير فورس وان”.. منع الصحفيين من مرافقة الرحلة إلى الشرق الأوسط

عبرت رابطة مراسلي الصحف، يوم الاثنين، عن استيائها العميق من القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستبعاد الصحفيين الدوليين من مرافقة الرئيس على متن طائرة “إير فورس وان” خلال رحلته إلى الشرق الأوسط، وهذا القرار أثار تساؤلات عديدة حول مدى التزام الإدارة بالشفافية.
لم يُسمح لأي من مراسلي وكالات الأنباء العالمية البارزة، مثل “أسوشيتد برس”، “رويترز”، و”بلومبرغ”، بالصعود إلى الطائرة الرئاسية، وهو ما يُعتبر خرقًا غير مألوف للتقاليد المتبعة، حيث اعتاد الرؤساء الأمريكيون على اصطحاب الصحفيين معهم في الرحلات الدولية، مما يتيح لهم فرصة تغطية الأحداث بشكل مباشر ونقل مجريات الأمور إلى الجمهور.
وفي بيان رسمي لها، أكدت الرابطة أن: “مراسلينا ينقلون الأخبار إلى آلاف المؤسسات الإعلامية وملايين القراء في جميع أنحاء العالم بشكل يومي، وهذا يضمن تغطية متوازنة وشفافة للرئاسة الأمريكية”.
كما أضافت: “حرمانهم من مرافقة الرئيس يُعتبر انتهاكًا لحق الجمهور في الحصول على المعلومات بشكل فوري، ويؤثر سلبًا على مستوى الشفافية التي يجب أن تتمتع بها الديمقراطية الأمريكية”.
هذا التصعيد يأتي في ظل نزاع قانوني مستمر بين البيت الأبيض ووكالة “أسوشيتد برس”، التي تم منعها في وقت سابق من تغطية بعض الفعاليات الرسمية بعد رفضها الامتثال لأمر تنفيذي مثير للجدل أصدره ترامب بتغيير اسم “خليج المكسيك” إلى “خليج أمريكا”.
ورغم تكرار طلبات الصحفيين للحصول على توضيح رسمي حول هذه التطورات، إلا أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لم تصدر أي تعليق حتى الآن. إن هذا الوضع يعكس تحديات كبيرة تواجه حرية الصحافة ويطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين وسائل الإعلام والإدارة الحالية.
تعليقات