روسيا تتهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتأجيج الصراع الأوكراني.. ما الذي يحدث؟

روسيا تتهم فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتأجيج الصراع الأوكراني.. ما الذي يحدث؟

اتهمت روسيا، يوم الثلاثاء، كلاً من فرنسا وبريطانيا وألمانيا بالسعي لإطالة أمد الصراع في أوكرانيا، وذلك من خلال دعمها المستمر لكييف وتكثيف الجهود العسكرية في المنطقة.

وأشارت موسكو إلى أن هذه الدول، عبر تعزيزها للمساعدات العسكرية، تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، مما يعيق فرص التوصل إلى تسوية سلمية.

وفي بيان رسمي، أكدت الخارجية الروسية أن “الدول الأوروبية التي اختارت طريق العسكرة فقدت بذلك حقها في المطالبة بالمشاركة في المفاوضات بشأن أوكرانيا”، معتبرة أن هذا النهج يُبعدها عن أي دور بنّاء في عملية السلام.

تأتي هذه التصريحات في ظل تحركات أوروبية لزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا، حيث بحثت بريطانيا وفرنسا خطة لنشر نحو 30 ألف جندي حفظ سلام أوروبي في أوكرانيا، وذلك في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معتمدين على القدرات العسكرية الأميركية لدعم هذه القوات.

من جانبها، دعت موسكو إلى مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، معربة عن استعدادها للمشاركة في محادثات السلام المقررة في إسطنبول.

وفي المقابل، شددت الدول الأوروبية على ضرورة وقف إطلاق النار كشرط أساسي لأي مفاوضات، محذرة من فرض عقوبات إضافية على روسيا إذا استمرت العمليات العسكرية.

وفي ظل هذه التوترات المتزايدة، تتصاعد المخاوف من تصعيد أكبر في النزاع خاصة مع استمرار الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية ورفض موسكو للمبادرات الغربية لوقف إطلاق النار مما يعقد الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.