تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي وهيئة التعاون الدولي اليابانية “جايكا”، تم تنفيذ الدورة الثانية لتدريب المدربين ToT ضمن مشروع تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة، وذلك بالتعاون مع مركز تطوير التعليم بجامعة الوادي الجديد وكلية الطفولة المبكرة بجامعة القاهرة.
استهدف هذا التدريب المتميز 60 متدربة من ميسرات حضانات الجمعيات الأهلية في المحافظات المستهدفة بالمشروع، والتي تشمل “الجيزة والفيوم والإسكندرية وأسوان وكفر الشيخ والإسماعيلية والسويس والقليوبية”، حيث يسعى البرنامج إلى إعداد كوادر مدربة ومؤهلة لتدريب ميسرات الحضانات بشكل ميداني، وهو جزء من خطة شاملة تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع الحكومة اليابانية لتحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة.
وفي هذا السياق، أكدت منى الشبراوي، رئيس الإدارة المركزية للأسرة والمرأة، أن تدريب وتأهيل ميسرات الحضانات يهدف إلى إعداد كوادر قادرة على تقديم خدمة متميزة لتنمية مهارات وقدرات الأطفال، حيث تعتبر هذه المرحلة الأساسية في تكوين شخصية الطفل وتوجيهه نحو المستقبل.
كما أشادت بالتعاون المثمر مع هيئة “جايكا”، موضحة أن برنامج تحسين جودة الطفولة المبكرة يأتي في إطار المبادرة الرئاسية للشراكة المصرية اليابانية للتعليم، ويتماشى مع منهجية وزارة التضامن الاجتماعي في تطوير خدمات مرحلة الطفولة المبكرة كأحد أولويات العمل، إيماناً بأهمية الاستثمار في العنصر البشري، وبتطبيق نظام التعليم الياباني الذي يعتمد على أساليب التعلم من خلال اللعب، بالإضافة إلى التركيز على تعزيز القدرات البشرية والمهنية للقائمين على الحضانات الأكثر احتياجًا.
ومن جانبها، أكدت ناعومي ماتسوموتو الخبيرة اليابانية والمستشار الرئيسي للمشروع أن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة العاملين بالحضانات وأن مهنة الميسرة لها قيمة كبيرة في تشكيل وعي أجيال جديدة منذ سن مبكرة يمتد تأثيرها لسنوات عمر الطفل مما يجعل تدريبهم وبناء قدراتهم له أثر إيجابي واضح في جودة الخدمات المقدمة داخل الحضانات.
وأوضحت الدكتورة هانم عمر مدير عام الإدارة العامة لشؤون الطفل أن الاستثمار في بناء قدرات الميسرات يمثل خطوة استراتيجية لتحقيق بيئة طفولة متطورة، حيث يتم تكوين كوادر تدريبية مؤهلة قادرة على نقل الخبرات والمعارف للميدان وبناء جيل جديد من الميسرات يمتلكن أدوات التربية الحديثة ويواكبن التطورات العالمية المحيطة.
يستهدف برنامج تحسين جودة خدمات الطفولة المبكرة الذي تنفذه هيئة الجايكا بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي تحقيق عدد من المخرجات الهامة خلال مرحلته الثانية الممتدة من عام 2022 حتى عام 2026، حيث يشمل ذلك تنمية المورد البشري وإنشاء نظام مؤسسي للمتابعة والرصد وزيادة وعي أولياء الأمور حول موضوعات التعلم من خلال اللعب والتربية الإيجابية والتغذية السليمة للطفل والدمج داخل الحضانات.
تعليقات