انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة العراقية بغداد أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، وذلك ضمن التحضيرات لاستضافة الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية، حيث يُعَد هذا الاجتماع نقطة انطلاق مهمة لتعزيز التعاون بين الدول العربية وتطوير استراتيجيات مشتركة.
وفقًا لما أوردته وسائل الإعلام العراقية؛ افتُتح الاجتماع بكلمة ألقاها وزير الاقتصاد والتجارة في الجمهورية اللبنانية، عامر بساط، الذي شغل منصب رئيس الدورة السابقة للمجلس، حيث أعلن عن تسليم رئاسة الدورة الحالية إلى جمهورية العراق التي ستتولى قيادتها لمدة أربع سنوات قادمة، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في قدرة العراق على إدارة هذه الدورة بنجاح.
وأثنى بساط على الدور الحيوي الذي يلعبه العراق في دعم القضايا العربية، خصوصًا موقفه الداعم للبنان خلال الأوقات الصعبة، معربًا عن ثقته بأن العراق سيقود هذه الدورة بكفاءة واقتدار منقطع النظير.
من جانبه، رحب وزير التجارة العراقي، أثير داود سلمان، بالوفود العربية المشاركة في بغداد بعد تسلمه رئاسة الدورة الحالية، مؤكدًا أهمية التعاون العربي ودوره المحوري في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كذلك قدم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تهانيه للعراق بمناسبة توليه رئاسة الدورة الحالية متمنيًا له التوفيق والنجاح في قيادة أعمالها نحو تحقيق الأهداف المرجوة.
كما نبه أبو الغيط إلى التطورات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العربي وأهمية الوصول إلى رؤية عربية موحدة تعزز من التعاون الإقليمي وتدعم استقرار الأسواق المالية والتجارية بين الدول الشقيقة.
وأكد أبو الغيط أن الدول العربية قادرة على تحقيق واقع اقتصادي أفضل إذا اعتمدت نهج الشراكة والتكامل فيما بينها لتحقيق التنمية المستدامة والنمو المشترك.
وأشار الأمين العام أيضًا إلى التحولات الإيجابية التي يشهدها العراق حاليًا مؤكداً أن جدول أعمال القمة سيتناول مواضيع اقتصادية وتنموية ذات أولوية للمنطقة بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية ويحقق الفائدة للجميع.
تعليقات