
أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرغ، أن زيارة الرئيس دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وهي تعكس التزامًا واضحًا من الإدارة الأميركية بتعزيز الاستقرار والعمل مع الشركاء الإقليميين لمواجهة التحديات المشتركة.
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء زيارة لمنطقة الخليج، في أول جولة خارجية رسمية له خلال فترة ولايته الثانية، حيث تتضمن إجراء مباحثات مع عدد من زعماء دول مجلس التعاون الخليجي مثل السعودية وقطر والإمارات.
زيارة ترامب لمنطقة الخليج
قالت الخارجية الأميركية خلال تصريحات لـ”صدى البلد”، إن الزيارة ليست مجرد خطوة رمزية بل تهدف إلى تعزيز مسارات التعاون الاستراتيجي وفتح أبواب جديدة لحلول بنّاءة للأزمات الممتدة بدءًا من غزة وصولاً إلى البحر الأحمر واليمن وغيرها من الملفات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الثنائي مع دول الخليج.
أشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة تؤمن بأن الحلول المستدامة لا يمكن فرضها من الخارج بل تتطلب تنسيقًا وثيقًا مع الدول المعنية وإشراك الأطراف الإقليمية المسؤولة في بناء مسارات سياسية وإنسانية وأمنية قابلة للاستمرار.
أكدت الخارجية الأميركية أن واشنطن تُكثّف جهودها مع شركائها الإقليميين وفي مقدمتهم مصر وقطر للوصول إلى اتفاق شامل يُنهي القتال في غزة ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن ويُمهّد لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وواسع النطاق.
لفتت الوزارة إلى أن الرئيس ترامب أكد أن التهدئة هي أولوية عاجلة وأن الحل العسكري وحده لا يمكن أن يُحقق أمنًا دائمًا لأي طرف.
شددت الخارجية الأميركية على أنها لا تفرض خططًا ولكنها تُسخّر أدواتها السياسية والدبلوماسية للوصول إلى تسوية تخفف من معاناة المدنيين وتفتح الطريق أمام حل شامل، مُرحّبة بأي جهود إقليمية أو دولية تُساهم في تحقيق هذا الهدف وستظل منخرطة بشكل مكثف في هذا المسار.
فيما يتعلق بإطلاق سراح المواطن الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، أكدت الخارجية الأميركية أنه يمثل بارقة أمل إنسانية ويعكس نجاح جهود الوساطة الإقليمية التي دعمتها الولايات المتحدة منذ اليوم الأول.
أوضحت الوزارة أن الرئيس ترامب عبّر بوضوح عن أن الإفراج عن الرهائن — جميعهم — هو أولوية قصوى للإدارة الأميركية وأن الولايات المتحدة تواصل العمل مع شركائها في المنطقة لضمان الإفراج عن باقي الرهائن وتهيئة بيئة تساعد على تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الاستقرار تدريجيًا إلى القطاع.
شددت على أن هذه الخطوة تؤكد أن الحلول الدبلوماسية لا تزال ممكنة إذا توفرت الإرادة وأن العمل الجماعي قادر على تحقيق نتائج ملموسة حتى في أكثر الملفات تعقيدًا.
أكدت العلاقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج أنها علاقة شراكة استراتيجية تمتد لعقود وتدخل اليوم مرحلة جديدة أكثر شمولاً تشمل الاقتصاد والتكنولوجيا والطاقة بجانب التعاون الدفاعي والأمني، مضيفةً أن واشنطن لا تطلب من شركائها “الاختيار” بين أطراف دولية بل تؤمن بأن العلاقة مع الولايات المتحدة تتميز بعمق مؤسسي واستثمار طويل الأمد في الاستقرار والتنمية والتكامل.
اختتمت الخارجية الأمريكية تصريحاتها مؤكدةً أن الولايات المتحدة تركز على بناء شراكات قائمة على الثقة والشفافية والمصالح المتبادلة وتحرص على وجودها الفعال بجانب حلفائها الخليجيين لمواجهة التحديات الحديثة.
تعليقات