
في تصريح له اليوم، أكد مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة أن الحكومة الإسرائيلية تتبنى هدف “إخلاء غزة من السكان” كأولوية تفوق الاعتبارات الإنسانية وحياة المدنيين، محذرًا من أن هذا الاتجاه يقوض جهود الإغاثة ويزيد من حدة النزوح والعنف، كما أشار إلى أن التركيز على هذا الهدف يعمق معاناة السكان ويتجاهل احتياجاتهم الأساسية.
وأضاف المسؤول الأممي أن “نموذج توزيع المساعدات الذي وضعه الإسرائيليون لا يهدف إلى تحقيق الإغاثة المرجوة، بل يعد تشتيتًا متعمدًا يتسبب في تعقيد وصول المساعدات إلى المدنيين، مما يؤدي إلى مزيد من الفوضى والمعاناة”، وهذا الأمر يتطلب إعادة النظر في الآليات المستخدمة لضمان وصول المساعدات بشكل فعّال وشفاف.
كما أوضح: “إذا أُتيحت لنا فرصة الوصول الكامل، يمكننا إنقاذ مئات الآلاف من سكان غزة، وضمان وصول المساعدات مباشرة إلى المدنيين وليس للجماعات المسلحة مثل حماس”، مشددًا على استعداد الأمم المتحدة لتكثيف جهودها بمجرد توفر الحد الأدنى من الضمانات الأمنية والتسهيلات اللوجستية اللازمة لذلك.
وأشار أيضًا إلى أن الوضع الحالي في غزة “كارثي ويتدهور بسرعة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضرورة ممارسة ضغط حقيقي لوقف سياسات الحصار والنزوح القسري، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومباشر لمن هم في أمس الحاجة إليها، فالتعاون الدولي هو السبيل الوحيد لإحداث تغيير إيجابي في حياة هؤلاء الناس المنكوبين.
تعليقات