
صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الأوضاع الحالية في قطاع غزة تمثل “مأساة إنسانية غير مقبولة ومروعة”، حيث دعا إلى ضرورة وقف فوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بدون أي قيود، وذلك في إطار الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية المستمرة.
وفي تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء، وصف ماكرون قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يمنع إدخال المساعدات إلى غزة بأنه “أمر مخجل”، مشدداً على أن استمرار هذه السياسات لا يؤدي إلا إلى تفاقم معاناة المدنيين وزيادة التوترات في المنطقة بشكل عام، مما يستدعي تحركاً عاجلاً من قبل المجتمع الدولي.
وأكد الرئيس الفرنسي أن على المجتمع الدولي “ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف الانتهاكات”، مضيفاً أنه من المنطقي الآن إعادة النظر في اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بالنظر إلى هذه التطورات الخطيرة التي تتطلب استجابة فورية وفعالة.
من جانبه، قال مسؤول المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة، اليوم، إن الحكومة الإسرائيلية تضع هدف “إخلاء غزة من السكان” فوق الاعتبارات الإنسانية وحياة المدنيين، محذراً من أن هذا التوجه يهدد جهود الإغاثة ويزيد من وتيرة النزوح والعنف بشكل مقلق للغاية.
وأوضح المسؤول الأممي أن “نموذج توزيع المساعدات الذي وضعه الإسرائيليون لا يهدف إلى الإغاثة، بل يمثل تشتيتًا متعمدًا يعقد الوصول إلى المدنيين ويؤدي بالتالي إلى مزيد من الفوضى والمعاناة”، مما يستلزم تدخلاً فعالاً لحل هذه الأزمة المتفاقمة.
وأضاف: “بإمكاننا إنقاذ مئات الآلاف في غزة إذا أُتيح لنا الوصول الكامل وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين وليس إلى الجماعات المسلحة مثل حماس”، مشيراً إلى استعداد الأمم المتحدة لتكثيف جهودها فور توفر الحد الأدنى من الضمانات الأمنية والتسهيلات اللوجستية اللازمة لذلك.
وأشار أيضاً إلى أن الوضع في غزة “كارثي ويتدهور بسرعة”، داعياً المجتمع الدولي لممارسة ضغط حقيقي لوقف سياسات الحصار والنزوح القسري، والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول الآمن والمباشر لمن هم في أمس الحاجة إليها لتحقيق الاستقرار والأمل للشعب الفلسطيني المتضرر.
تعليقات