تطورات مثيرة.. اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في طرابلس

تطورات مثيرة.. اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار في طرابلس

نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن مصادرها أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين أطراف النزاع، وهذا الاتفاق يتضمن انتشار قوة محايدة للفصل بين الأطراف المتصارعة.

في الآونة الأخيرة، شهدت العاصمة الليبية طرابلس حالة من الفوضى والهلع، حيث فر عدد كبير من السجناء المحكومين بأحكام مشددة من سجن الجديدة، وذلك بسبب الاشتباكات العنيفة التي اندلعت أمام بوابات السجن، ما أدى إلى حالة من الذعر بين المسجونين.

كما أفادت الشرطة القضائية في بيان لها أن بعض الفارين مدانون في قضايا جنائية خطيرة، مما يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا مع هروبهم.

وقد أصدرت السلطات تحذيرات جادة بأن استمرار الاشتباكات قد يؤدي إلى عواقب كارثية تهدد استقرار العاصمة وكل ليبيا.

يأتي هذا الحادث في ظل أوضاع أمنية متدهورة تشهدها العاصمة طرابلس، مما يزيد المخاوف بشأن تصاعد العنف وانتشار الفوضى بشكل أكبر.

فجر اليوم الأربعاء، تجددت الاشتباكات العنيفة بمنطقة رأس حسن وشارع الجرابة وجامع الصقع في طرابلس بين قوات جهاز الردع واللواء 444 قتال التابع للجيش الليبي.

من جهتها؛ أعربت السفارة الأمريكية في ليبيا عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد باندلاع اشتباكات مسلحة بالعاصمة طرابلس، ودعت إلى ضرورة التهدئة الفورية واستعادة الأمن في المناطق السكنية المتضررة.

وأكدت السفارة عبر بيان على حسابها الرسمي بمنصة “إكس” أنها تشاطر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قلقها حيال القتال الدائر بالمناطق المأهولة بالسكان، مشددة على أهمية وقف العنف فورًا وتجنب التصعيد.

وفي سياق متصل، حذرت السفارة من أن استخدام القوة لحل الأزمة المتعلقة بمصرف ليبيا المركزي أمر غير مقبول وقد يؤدي لعواقب وخيمة على نزاهة هذه المؤسسة الحيوية واستقرار الدولة وتأثيرات سلبية محتملة على موقع ليبيا بالنظام المالي الدولي.

ودعت السفارة الأمريكية جميع الأطراف الليبية إلى الانخراط بحوار جاد وشامل تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية تضمن توزيعًا عادلًا للثروات وتحقيق الاستقرار السياسي المنشود.

وأشارت السفارة إلى أن الطريق الوحيد نحو قيادة شرعية هو السماح لليبيين باختيار قادتهم من خلال انتخابات حرة ونزيهة.

من جانبها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها الشديد حيال التقارير التي تفيد بحشد القوات في طرابلس والتهديد باستخدام القوة لحل الأزمة المحيطة بمصرف ليبيا المركزي.

ودعت البعثة بشكل عاجل إلى التهدئة وخفض التوتر وضبط النفس، مؤكدة أن استعراض القوة العسكرية والمواجهات المسلحة بالأحياء المأهولة بالسكان أمر غير مقبول ويشكل تهديدًا لحياة وأمن المدنيين وسكينتهم.

تصاعد التوترات الأمنية في طرابلس

تأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوترات الأمنية بمدينة طرابلس حيث شهدت المدينة اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة أدت لسقوط قتلى وجرحى ونزوح عدد من السكان. تسعى الحكومة الليبية بدعم المجتمع الدولي لتهدئة الأوضاع واستعادة الأمن والاستقرار بالعاصمة لضمان سلامة المواطنين وتحقيق التنمية المنشودة.