تعزيز قطاع الصحة من خلال توطين صناعة الأدوية والذكاء الاصطناعي.. توجيهات رئاسية ملهمة

تعزيز قطاع الصحة من خلال توطين صناعة الأدوية والذكاء الاصطناعي.. توجيهات رئاسية ملهمة

اطلع الرئيس عبدالفتاح السيسي على جهود الدولة في توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية، حيث أكد على أهمية توفير التسهيلات اللازمة لجذب الاستثمارات لهذا القطاع الحيوي، كما وجه باتخاذ إجراءات لتحسين أوضاع العاملين في المجال الصحي وتعزيز مشاركتهم في البرامج التدريبية الحديثة، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس السيسي، اليوم الأربعاء، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي استعرض خلال الاجتماع محاور عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والتي تشمل خطوات تنفيذ المشروع القومي لبناء الإنسان، بما في ذلك زيادة عدد الحضانات للأطفال دون سن السادسة، وإنشاء 300 مركز متكامل للتنمية البشرية في مختلف المحافظات بهدف تعزيز القدرات الثقافية والتعليمية والرياضية وتحسين الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية وتأهيل الأجيال القادمة لسوق العمل المستقبلي.

فيما قدم الدكتور خالد عبد الغفار عرضًا تفصيليًا حول الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية “بداية”، التي تهدف إلى تحسين الخصائص السكانية وخفض معدلات التقزم والسمنة وفقر الدم بين الأطفال، بالإضافة إلى استعراض ما تحقق في ملف الزيادة السكانية حيث انخفض المتوسط السنوي للزيادة السكانية خلال عام 2025 بنحو ١,٣٤٪ مقارنة بـ ١,٤% في عام 2024.

وذكر السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي أن الرئيس اطلع خلال الاجتماع على المشروعات القومية الجاري تنفيذها في قطاع الصحة بجميع محافظات الجمهورية، والتي تشمل الانتهاء من تطوير وإنشاء 20 مستشفى في 11 محافظة خلال العام المالي 2025 بتكلفة تقدر بحوالي ١١,٧ مليار جنيه وتضيف حوالي ٢٦٤٩ سرير منهم ٤٥٨ سرير رعاية مركزة و٤٤٢ حضانة و١٧٤٩ سرير إقامة داخلي، بالإضافة إلى ٥٤٢ ماكينة غسيل كلوي و٩٥ غرفة عمليات.

تطوير وإنشاء 11 مستشفى في 10 محافظات

كما تم الانتهاء من تطوير وإنشاء 11 مستشفى في عشر محافظات منها مجمع الفيروز الطبي بمحافظة جنوب سيناء ومستشفى طنطا بمحافظة الغربية ومستشفى العدوة بالمنيا ومستشفى أبو تشت ونجع حمادي بمحافظة قنا ومستشفى منفلوط بأسيوط ومستشفى القنطرة شرق والتل الكبير بالإسماعيلية ومستشفى السباعية بأسوان، وكذلك تم إمداد المستشفيات القائمة التابعة لوزارة الصحة والجهات والهيئات التابعة بجميع التجهيزات الطبية وذلك حتى الربع الثالث من العام المالي 2024-2025.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع إلى شرح حول خطة تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل التي تشمل محافظات (دمياط وكفر الشيخ والمنيا ومطروح وشمال سيناء) وتتضمن تطوير ١١ مستشفى وإنشاء ۱۹ مستشفى جديد ليصبح إجمالي عدد المستشفيات ٦٥ مستشفى بسعة سريرية تبلغ ١٠٥١٧ سريراً إضافة إلى إنشاء ٥٣٤ وحدة ومركز رعاية أولية ليصل إجمالي الوحدات والمراكز إلى ٦٦٩ وحدة ومركز رعاية أولية بتكلفة تقديرية تصل إلى ١١٥ مليار جنيه شاملة التجهيزات الطبية وغير الطبية حيث وجه السيد الرئيس بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية والالتزام بالجداول الزمنية للتنفيذ مع العمل على تحقيق أعلى معدلات الجودة في التنفيذ.

خطوات تطوير منظومة صحية رقمية متكاملة

وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير الصحة استعرض أيضاً خطوات تطوير منظومة صحية رقمية متكاملة تتماشى مع رؤية “مصر 2030” بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية وتيسير الوصول إلى الخدمات وزيادة الكفاءة التشغيلية وتشمل إنشاء سجلات صحية إلكترونية وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنشاء منصة وطنية لتبادل المعلومات الصحية وتكثيف الشراكات الدولية لضمان استدامة التحول الرقمي وفي ذات السياق وجه السيد الرئيس الحكومة بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية.

واستمع الرئيس السيسي إلى عرض حول المبادرات الرئاسية المعنية بتحسين الصحة العامة للمواطنين والتي تستهدف المراحل العمرية منذ الولادة وحتى سن خمس سنوات ومن سن خمس سنوات إلى خمسة عشر سنة ومن سن ثمانية عشر سنة إلى خمسة وستين سنة بإجمالي عدد يصل إلى خمسة عشر مبادرة رئاسية للصحة العامة قدمت ما يزيد عن مائتين وأربعة وثلاثين مليون خدمة صحية من خلال ثلاثة آلاف وخمسمائة وسبعة وعشرين وحدة صحية وكذلك مبادرة إنهاء قوائم الانتظار والتي تم عبرها علاج مليونين وستمائة وتسعين ألف مواطن منذ إطلاقها في يوليو عام ألفين وثمانية عشر بتكلفة إجمالية بلغت أربعة وعشرون ملياراً وسبعمائة وستة وأربعون مليون جنيه بالإضافة إلى علاج اثنين فاصل واحد مليون مواطن على نفقة الدولة خلال عام ألفين وخمسة وعشرين بتكاليف إجمالية وصلت إلى ثلاثة وعشرين ملياراً ومائتين مليون جنيه.