
في مقابلة تلفزيونية شاملة جرت أمس الثلاثاء، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستستمر في دعم أوكرانيا، لكنه أشار إلى أنه لا يرغب في الانجرار إلى صراع إقليمي مع روسيا، حيث قال “يتعين علينا مساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، لكننا لا نريد أن نبدأ الحرب العالمية الثالثة”.
وأضاف ماكرون أن “الحرب يجب أن تنتهي ويجب على أوكرانيا أن تأتي إلى المفاوضات وهي في أفضل وضع”، مشددًا على أهمية الحلول السلمية.
وخلال هذا البث الذي يأتي بعد نحو عامين من ولايته، أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيقوم بقيادة سلسلة من الاستفتاءات العامة تتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى نيته إجراء جميع هذه الاستفتاءات في يوم واحد.
كما أعرب ماكرون عن دعمه للمبادرة التي تهدف إلى خفض الدين الوطني، لكنه أوضح أن هذه المبادرة لن تشمل قضايا الهجرة، مما يبرز التحديات المعقدة التي تواجه فرنسا اليوم.
وفيما يتعلق بالأمن، أشار ماكرون إلى استعداد فرنسا لمناقشة إمكانية نشر طائرات مقاتلة نووية على أراضي الدول الأوروبية، وهو أمر يشبه الخطوة الأمريكية التي تشمل وجود مثل هذه الأسلحة في دول كألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وتركيا.
وقال أيضًا إنه سيقوم بتوضيح إطار المقترح “بطريقة واضحة” قريبًا لتجنب أي لبس قد يحدث حول هذا الموضوع.
وعن مطالب اليمين بخصوص فرض استفتاء على قضايا الهجرة، رفض ماكرون ذلك ولكنه أبدى استعداده للنظر في إجراء نقاش عام حول تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال ومساعدتهم خلال عملية إعادة التأهيل.
وفيما يتعلق بمسألة الحجاب الإسلامي في الرياضة، أكد ماكرون أنه لا مكان للرموز الدينية في المسابقات الرياضية الرسمية بينما ترك القرار بشأن الرياضات للهواة للاتحادات المعنية.
ورغم توقع مغادرته منصبه بحلول عام 2027، إلا أن ماكرون لم يستبعد إمكانية العودة مستقبلاً حيث قال “عندما أنهي ولايتي، سأفكر في الخطوة التالية. حاليًا، أركز على فرنسا” مما يعكس التزامه المستمر تجاه بلاده وأولوياتها الحالية والمستقبلية.
تعليقات