
ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتابع عن كثب احتمال اغتيال الناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة”، بالإضافة إلى محمد شبانة، قائد لواء رفح في الكتائب، وذلك إثر الهجوم الجوي الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوبًا أمس.
وأفادت الإذاعة بأن الغارة كانت تهدف في الأساس إلى استهداف محمد السنوار، شقيق القائد السابق لحركة حماس يحيى السنوار، والذي يُعتبر من أبرز القادة الميدانيين في الجناح العسكري للحركة.
وفقًا لما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، تشير التقديرات الأولية إلى أن السنوار قد يكون قد استشهد خلال القصف، إلا أنه لا توجد حتى الآن أي معلومات مؤكدة تدعم هذا الادعاء.
كما ذكرت المصادر الإسرائيلية أن الجهات الاستخباراتية تعمل على تقييم ما إذا كان أبو عبيدة ومحمد شبانة متواجدين مع السنوار داخل المجمع المحصن الذي تعرض للقصف.
يُعتبر شبانة أحد آخر القادة الكبار في كتائب القسام الذين لا يزالون على قيد الحياة، حيث تولى قيادة المنطقة الجنوبية في قطاع غزة منذ عدة أشهر بعد اغتيال محمد الضيف وقائد لواء خان يونس.
وفي نفس السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن جيش الاحتلال استخدم خلال الهجوم حوالي 40 قنبلة خارقة للتحصينات، وقد استهدفت محيط المستشفى الأوروبي في خان يونس، حيث بلغ وزن هذه القنابل مجتمعة نحو طن.
وعاد جيش الاحتلال صباح اليوم لاستهداف الموقع ذاته، مؤكدًا اعتقاده بوجود أهداف استراتيجية فيه، مما يدل على إمكانية تواجد قيادات حماس داخله أو بالقرب منه. إن هذه الأحداث المتسارعة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة وتبرز أهمية الوضع الأمني الحالي وما يمكن أن يحمله من تطورات مستقبلية.
تعليقات