
في أول كلمة رسمية له بعد لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجه الرئيس السوري رسالة مباشرة إلى الشعب السوري والعربي، مشيدًا بالجهود التي بذلها عدد من القادة العرب في دعم سوريا، مؤكدًا أن قرار رفع العقوبات الأمريكية يمثل “منعطفًا تاريخيًا” في مسار تعافي البلاد.
وفي تصريح بارز، قال الشرع: “لقد رأيت حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي العميق على نهضة سوريا واستقرارها وإعادة إعمارها، حيث كان دائمًا إلى جانبنا في المحافل الإقليمية والدولية”.
كما أضاف: “لا يمكنني أن أغفل دور رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي كان من أوائل الداعمين لسوريا، حيث فتحت بلاده أبوابها للسوريين وساندت استقرارنا في أصعب الأوقات”.
وكشف الرئيس السوري عن تلقي بلاده دعمًا واسعًا خلال الأشهر الماضية من معظم الدول العربية بالإضافة إلى تركيا وفرنسا، مؤكدًا أن هذا الدعم “ساهم بشكل كبير في تحريك عجلة التفاهمات الدولية التي أدت إلى قرار رفع العقوبات”.
وأشار الشرع قائلًا: “نحن لا نحتفل فقط برفع العقوبات، بل نحتفل أيضًا بعودة المحبة والأخوّة بين شعوب المنطقة وقادتها”.
كما أشاد بدور السوريين في الخارج، معتبرًا أنهم “كانوا شريكًا حقيقيًا في الجهود التي أدت إلى إنهاء العزلة الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على البلاد”.
وفي رسائل طمأنة سياسية واقتصادية، أكد الشرع أن “سوريا لكل السوريين، ولن نسمح أبدًا بتقسيمها، فهي لن تكون إلا ساحة للسلام والاستقرار في هذه المنطقة”.
وصرح بأن الدولة السورية ملتزمة بتوفير مناخ استثماري آمن وشفاف لكل المستثمرين السوريين والعرب والأجانب ضمن خطة وطنية شاملة لإعادة الإعمار.
واختتم الشرع كلمته بوصف قرار رفع العقوبات بأنه “قرار تاريخي وشجاع”، مضيفًا أن “هذا القرار يمهد لرفع المعاناة عن شعبنا ويشكل لحظة فارقة نفتح فيها صفحة جديدة من التعاون والتكامل مع محيطنا العربي والدولي”.
تأتي هذه التصريحات بعد لقاء غير مسبوق بين الشرع وترامب والذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره بداية لتحولات استراتيجية في موقع سوريا الإقليمي والدولي.
تعليقات