أعرب الرئيس السوري أحمد الشرع عن أن وحدة الشعب السوري وصموده كان لهما تأثير كبير في تغيير مواقف المجتمع الدولي تجاه سوريا، حيث أشار إلى أن البلاد بدأت مرحلة جديدة من التعافي والانفتاح بعد سنوات طويلة من المعاناة تحت ما وصفه بـ”النظام الساقط”.
وفي كلمة متلفزة ألقاها مساء الأربعاء، أعرب الشرع عن تقديره لمواقف عدد من القادة العرب الذين دعموا بلاده، موضحًا أنه لمس خلال زياراته لعدة دول عربية رغبة واضحة في إعادة العلاقات مع دمشق، حيث قال: “رأيت حب سوريا في عيون إخوتنا العرب، ودعمًا صادقًا لاستقرارها وازدهارها”
كما أشار إلى لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، واصفًا إياه بأنه مؤشر قوي على الدعم العربي، وأضاف: “لمست في حديث الرئيس السيسي حرصًا كبيرًا على نهضة سوريا وإعمارها”
ووجه الشرع الشكر لقادة السعودية والإمارات والبحرين والأردن وليبيا والجزائر والمغرب والسودان واليمن، بالإضافة إلى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الذي أعرب عن رغبته في إعادة العلاقات الثنائية.
ورأى الشرع أن قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا يمثل خطوة “تاريخية وشجاعة”، مؤكدًا أنها ستساهم في تخفيف معاناة السوريين وتفتح آفاق جديدة للنمو والاستقرار.
وأكد الرئيس السوري على أن سوريا لن تكون مجددًا ساحةً لتقاسم النفوذ، مشددًا على أن “المحن علمتنا أن قوتنا في وحدتنا، وأن سوريا وطن لكل السوريين”.
وأضاف أن روح الانتماء بدأت تعود إلى المواطنين، مما أعاد فتح نوافذ الأمل رغم مرارة السنوات الماضية.
وكشف أيضًا عن توجه حكومي لتوفير بيئة جاذبة للاستثمار وفتح أبواب التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، مشيرًا إلى أن دمشق تمكنت من كسر العزلة وفتح قنوات استراتيجية مع العالمين العربي والغربي.
وفي ختام كلمته، أشاد الشرع بدور الجاليات السورية في الخارج، مؤكدًا أن تحركاتها ومطالبها برفع العقوبات ساهمت بشكل كبير في تغيير المواقف الدولية تجاه سوريا.
تعليقات