
أفادت وكالة “رويترز” استنادًا إلى مصادر موثوقة، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يشارك في المفاوضات المرتقبة بين روسيا وأوكرانيا التي ستعقد في تركيا.
كما أوضحت الوكالة أن التصريح جاء بشكل قاطع، حيث أكدت أن “الرئيس ترامب لن يتوجه إلى تركيا للمشاركة في المفاوضات”، ولكنها لم توضح الأسباب وراء هذا القرار، ولا ما إذا كانت واشنطن ستقوم بإرسال ممثلين آخرين لمتابعة هذه المحادثات.
في وقت سابق، أعلن الكرملين عن موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرسمية على تشكيل وفد تفاوضي جديد للتباحث مع الجانب الأوكراني، على أن يتولى رئاسة هذا الوفد مساعد الرئاسة فلاديمير ميدينسكي، الذي لديه خبرة سابقة من خلال مشاركته في جولات تفاوضية سابقة.
بوتين أكد أيضًا أنه ينوي مناقشة إمكانية إجراء هذه المحادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مقترحًا عقد اللقاء في إسطنبول يوم 15 مايو المقبل، كما اقترح استئناف المحادثات دون شروط مسبقة من الجانب الأوكراني.
من جانبه، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه للمبادرة الروسية، مؤكدًا استعداد بلاده لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول، وذلك استمرارًا للدور الذي لعبته تركيا خلال مراحل النزاع السابقة خاصةً في عام 2022.
ويُذكر أن أنقرة سبق لها وأن قدمت منصة لجولة تفاوضية بارزة عقدت في 29 مارس 2022، والتي اعتبرت حينها الأقرب لتحقيق تقدم قبل أن تنهار لاحقًا.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ ربيع عام 2022 توقفت المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا بعد عدة محاولات تفاوضية غير ناجحة شهدتها العاصمة البيلاروسية مينسك ثم إسطنبول. وقدمت كييف خلال محادثات إسطنبول “مبادئ مكتوبة” تتعلق بالحياد وعدم السماح بنشر أسلحة أجنبية بما فيها الأسلحة النووية على أراضيها.
ومع ذلك، تراجعت أوكرانيا عن المسار التفاوضي لاحقًا مما أدى إلى توقف تلك الجهود لفترة غير محددة. وفي ظل هذه الظروف المتغيرة، يبقى الوضع متوترًا وتزداد الحاجة إلى حلول فعّالة لإنهاء النزاع القائم.
تعليقات