
حذر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من تزايد الانفجارات الشمسية خلال الدورة الحالية للشمس رقم 25 التي بدأت في عام 2019 وتستمر لمدة 11 عامًا، حيث تصل ذروتها في منتصف عامي 2024 و2025، مما يثير القلق بشأن تأثيراتها المحتملة على الأرض.
ويتم قياس هذه الانبعاثات باستخدام خمس درجات (A، B، C، M، X) بمقياس لوغاريتمي مشابه لمقياس الزلازل، حيث تعتبر درجة B أقوى بعشر مرات من A، بينما C أقوى من A بمقدار مئة مرة، ودرجة X تعادل قوة مليار قنبلة هيدروجينية.
وفي منشور له على صفحة فيسبوك بعنوان “أقوى انفجارات شمسية تصل حرارتها إلى الأرض الجمعة والسبت”، أشار الدكتور عباس شراقي إلى أنه تم رصد انفجار شمسي بقوة “X” يوم الثلاثاء الموافق 13 مايو في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة، بالإضافة إلى أربعة انفجارات أخرى تشمل انفجاراً بقوة “X” وثلاثة انفجارات من فئة “M”، وهذه الانفجارات تؤدي إلى انبعاث كتل شمسية مقذوفة (CME) تصل إلى الأرض بسرعة متوسطة تبلغ حوالي 1000 كم/ث، مما يعني أنها تستغرق ما بين يوم وعدة أيام للوصول إلى سطح الأرض عبر مسافة تقدر بـ150 مليون كم هي المسافة بين الشمس والأرض. لذا يتوقع وصولها يوم الجمعة مع انبعاثات قوية تصل يوم السبت عند درجة حرارة تبلغ 45 درجة مئوية وقد تمتد التأثيرات حتى الأحد ولكن بدرجة أقل نسبياً حسب استمرار الانفجارات الشمسية.
أهم تأثيرات التوهج الشمسي الشديد
أكد أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن من أبرز تأثيرات التوهجات الشمسية الشديدة هي التشويش الذي قد يحدث للأجهزة الإلكترونية واحتمالية سقوط بعض الأقمار الصناعية وتعطل الاتصالات اللاسلكية على سطح الأرض وأجهزة الملاحة المستخدمة في الطائرات والسفن ومحطات توليد الكهرباء وأيضًا أجهزة الكمبيوتر والخوادم وبالتالي الإنترنت وبعض الأجهزة الطبية يمكن أن تتأثر كذلك.
أما عن التأثيرات المحتملة على الإنسان فتشير الدراسات إلى إمكانية حدوث آثار جانبية سلبية تتعلق بالمزاج والقلق والنشاط الهرموني وغيرها من الأمور التي قد تؤثر على الصحة النفسية والجسدية بشكل عام.
تعليقات