
في خطوة إنسانية جديدة، نظمت الإمارات رحلة إخلاء طبي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث انطلقت الرحلة من مطار رامون عبر معبر كرم أبو سالم، وشملت 101 مريض فلسطيني، رافقهم 87 فردًا من عائلاتهم، ليصل بذلك إجمالي عدد المرضى والمرافقين الذين تم إجلاؤهم حتى الآن إلى 2634 شخصًا.
تأتي هذه المبادرة في إطار تنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والتي تهدف إلى تقديم الرعاية الطبية لألف طفل فلسطيني من الجرحى ومثلهم من مرضى السرطان من قطاع غزة.
وفي هذا السياق، أوضح سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية الإماراتي لشؤون التنمية والمنظمات الدولية ونائب رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، أن هذه المبادرة تعكس التزام دولة الإمارات التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.
وأكد الشامسي أن المبادرات الإماراتية تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث تهدف إلى تخفيف المعاناة عن الفئات الأكثر تضررًا بسبب الحرب مثل الأطفال والنساء وكبار السن، مشددًا على أن الإمارات ستواصل تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين بكافة الوسائل الممكنة سواء براً أو بحراً أو جواً من خلال التنسيق المستمر مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين.
وأشار الشامسي أيضًا إلى أن دولة الإمارات تصدرت منذ بداية الأزمة في أكتوبر 2023 قائمة الدول الأكثر دعمًا لقطاع غزة، حيث ساهمت بنسبة تجاوزت 40% من إجمالي المساعدات الدولية المقدمة لسكان القطاع.
كما لفت الانتباه إلى أن عمليات الإخلاء الطبي تأتي ضمن جهود متكاملة تشمل تقديم رعاية صحية متقدمة في المستشفى الميداني الإماراتي المقام جنوب قطاع غزة بالإضافة إلى خدمات المستشفى العائم الإماراتي الراسي قبالة ساحل مدينة العريش المصرية.
ووفقًا للشامسي فإن المساعدات الإماراتية لم تقتصر فقط على الدعم الطبي بل شملت أيضًا استجابة إغاثية واسعة عبر إرسال أكثر من 65 ألف طن من الإمدادات الغذائية والطبية والمواد الأساسية إلى قطاع غزة.
وتجسد هذه الجهود التزام الإمارات الإنساني العميق وحرصها على إنقاذ الأرواح وتوفير سبل الحياة الكريمة للفلسطينيين حتى في أحلك الظروف. إن دعم الدولة لإخواننا الفلسطينيين يعكس قيم التضامن والتعاون الإنساني التي تسعى إليها الإمارات دائمًا.
تعليقات